من حيث القصر ويتبعه الكلام في قصر فوائت الحضر ، والجمع ويتبعه الجمع بالمطر فاندفع الاعتراض بأن الترجمة ناقصة ، على أن المعيب أن يترجم لشيء ويذكر أنقص منه ، أما ذكر زائد على الباب عن الترجمة فلا ، وقد وقع مثل ذلك nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري كثيرا .
( قوله : صلاة المسافر ) انظر مشروعية صلاة المسافر في أي سنة كانت . وفي حاشية العلامة القليوبي : وشرعت في السنة الرابعة من الهجرة قاله nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير ، وقيل في ربيع الآخر من السنة الثانية ، قاله الدولابي وقيل بعد الهجرة بأربعين يوما ، وأول الجمع كان في سفر غزوة تبوك سنة تسع من الهجرة .
( قوله : من حيث القصر ) أي لا من حيث الأركان والشروط .
( قوله : ويتبعه الكلام في قصر فوائت إلخ ) قد يقال هذه داخلة في قوله من حيث القصر إذ هو شامل لما يفعل في السفر فإنه في الحضر أولى ، وقوله والجمع عطف على القصر .
( قوله : لما سأل عمر النبي صلى الله عليه وسلم ) روى ذلك عنه nindex.php?page=showalam&ids=120يعلى بن أمية حيث قال كما في شرح الروض . { nindex.php?page=hadith&LINKID=86405قلت : لعمر إنما قال الله تعالى { إن خفتم } [ ص: 247 ] وقد أمن الناس فقال : عجبت مما عجبت منه ، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : صدقة } إلخ .
باب صلاة المسافر [ ص: 247 ] قوله : ويجوز عكسه ) يتوقف فيه بأنه لا معنى لهذا التجويز مع أن الضبط تابع للواقع ، فإن كان الواقع أنه صلى الله عليه وسلم قصر وأتمت وأفطر وصامت تعين فتح الأولين منهما ، وإن كان الأمر بالعكس تعين ضمهما .
وأجاب عنه الشيخ في الحاشية بأنه بالنظر لمجرد الإعراب وفيه أن هذا لا فائدة فيه ، إذ من المعلوم أن التاء قابلة في حد ذاتها للفتح والضم ، والأولى في الجواب أن يقال : السفر الذي سألت فيه عائشة وقع فيه الأمران جميعا ، فتارة صامت وأفطر وأتمت وقصر وتارة بالعكس ، فيحتمل أنها سألت مرتين في كل مرة عن حالة ، ويحتمل أنها سألت مرة واحدة عن إحداهما فاختلفت الروايات فيما سألت عنه من الحالتين لوقوعهما إن كان هناك روايات فتأمل .