( قوله : ويحرم الندب ) هو كالنوح الآتي صغيرة لا كبيرة كما قالاه الشيخان في باب الشهادات ا هـ خطيب ، وفي حج هنا أن النوح والجزع كبيرة .
( قوله : وجاء في الإباحة ما يشبه الندب ) أي جاء في الألفاظ المباحة ألفاظ تشبه الندب وليست منه ( قوله : فإن البكا جائز ) الفاء بمعنى اللام ( قوله : إلى جبريل ننعاه ) أي نخبر بموته ، وإنما خصت لي جبريل لعلمه بمقامه عليه الصلاة والسلام وتكرر نزوله عليه وملازمته له .
وفي مختار الصحاح : النعي خبر الموت يقال نعاه له ينعاه نعيا بوزن سعي ا هـ .
وهو صريح ما قلناه هذا ، ولكن الظاهر أنها لم ترد ذلك بخصوصه ، وإنما أرادت تذكر مآثره إلى جبريل تحسرا على عادة من يفقد صديقه فإنه يتذكر مآثره له تأسفا وتحسرا
حاشية المغربي
[ ص: 16 ] قوله : وهو كما حكاه المصنف في أذكاره إلخ ) فيه تناقض مع قوله إذ حقيقة الندب تعداد شمائله لأن هذا يفيد أنه مركب من التعداد المذكور مع البكاء ، فالبكاء جزم من حقيقته بخلاف ذاك ، ثم إن الذي حكاه الشهاب حج عن المجموع أنه جعل البكاء شرطا لتحريم الندب لا جزءا من حقيقته ، بخلاف ما نقله عنه الشارح ، وعلى كل من النقلين لا يتأتى قول الشارح الآتي ، وفي الحقيقة المحرم الندب لا البكاء إلخ ، إذ هو صريح في أن الندب في حد ذاته محرم سواء اقترن بالبكاء أم لا فتأمل ( قوله : وفي الحقيقة المحرم الندب لا البكاء ) فيه ما قدمناه ( قوله : وليس منه إلخ ) هذا تمام قوله السابق وجاء في الإباحة ما يشبه الندب ، فالواو فيه للحال والضمير في قوله وهو خبر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري راجع إلى ما من قوله ما يشبه الندب والعبارة عبارة شرح الروض بالحرف ، وما أدري ما الحامل للشارح على فصل أجزائها فصلا يفسدها ، وكأنه توهم أن لفظا خبر اسم ليس ومنه خبرها وحينئذ فكان عليه أن يحذف لفظ وهو فتأمل