والعسم بمهملتين مفتوحتين تشنج في المرفق أو قصر في الساعد أو العضد ، وقيل ميل واعوجاج في الرسغ ، وقيل الأعسم الأعسر ، وهو من بطشه بيساره أكثر ، وكلها صحيحة هنا ( ولا أثر لخضرة أظفار وسوادها ) فيؤخذ بطرفها السليم أظفاره منه ; لأن ذلك علة ومرض في العضو فلا يؤثر في وجوب القود ( والصحيح قطع ذاهبة الأظفار ) خلقة أو لا ( بسليمتها ) وله حكومة الأظفار ( دون عكسه ) لأنها أعلى منها وهذا هو محل الخلاف نظرا إلى أن الأظفار تابعة ، ومقابل الصحيح القطع في الثانية كالأولى ، والخلاف الذي ذكره من حيث المجموع فلا اعتراض عليه
حاشية الشبراملسي
( قوله : أو نحوها ) كأنه إشارة إلى ما كان بآفة احترازا عما كان بجناية فيمتنع القصاص انتهى سم على حج
( قوله : وكلها ) أي معانيها صحيحة مرادة هنا
( قوله : دون عكسه ) أي لا تقطع سليمة الأظفار بذاهبتها .
قال في الروض وشرحه : ولكن تكمل ديتها : أي ذاهبة الأظفار ، وفرق بأن القصاص يعتبر فيه المماثلة بخلاف الدية انتهى سم على حج
[ ص: 291 ] ( قوله : يدا أو رجلا ) تمييزان فالسليم واقع على الشخص لا على العضو بدليل قوله بأعسم وأعرج ( قوله : أو قصر في الساعد ) أي والصورة أنها ليست أقصر من الأخرى ، وإلا فقد مر أنها إذا كانت أقصر من أختها لا تقطع بها ( قوله : وكلها صحيحة هنا ) وظاهر أن الصورة في الأخيرة أن الجاني قطع يمينه التي هي قليلة البطش ( قوله : السليم ) نائب فاعل يؤخذ والضمير في طرفها للأظفار الذي فيه الخضرة أو السواد : أي الطرف الذي هي فيه بتأويل ذلك وهو متعلق بالسليم وأظفاره فاعل السليم