( وفي جائفة ثلث دية ) لصاحبها لخبر صحيح فيه ( وهي جرح ) ولو بغير حديد ( ينفذ إلى جوف ) باطن محيل للغذاء والدواء أو طريق للمحيل ( كبطن وصدر وثغرة نحر ) بضم المثلثة ( وجبين ) عدل إليه عن قول أصله جنبين أي تثنية جنب للعلم بهما مما ذكر معهما بخلافه ، فإن كون نفوذ جرحه بباطن الدماغ جائفة مما يخفى ، وزعم أن هذه في حكم الجائفة ولا تسمى جائفة ممنوع ، وكون شجاج الرأس ليس فيها جائفة مخصوص بتصريحهم هنا أن الواصل لجوف الدماغ من الجبين جائفة ( وخاصرة ) وورك كما بأصله ومثانة وعجان وهو ما بين الخصية والدبر : أي كداخلها ، وكذا لو أدخل دبره شيئا فخرق به حاجزا في الباطن كما يأتي ، ولو نفذت في بطن وخرجت من محل آخر فجائفتان ، [ ص: 324 ] ولا يرد على المصنف ; لأنه لم يعبر بواصلة بل بنافذة على أنه سيصرح به قريبا ، فإن خرقت جائفة نحو البطن الأمعاء أو لذعت كبدا أو طحالا أو كسرت جائفة الجنب الضلع ففيها مع ذلك حكومة ، بخلاف ما لو كان كسرها لنفوذها منه فيما يظهر لاتحاد المحل ، وخرج بالباطن المذكور داخل أنف وعين وفم وفخذ وذكر ، ولعل الفرق بين داخل الورك وهو المتصل بمحل القعود من الألية وداخل الفخذ وهو أعلى الورك أن الأول مجوف وله اتصال بالجوف الأعظم كما صرحت به عبارة المحرر كالروضة ولا كذلك الثاني
حاشية الشبراملسي
( قوله : مخصوص بتصريحهم هنا ) انظر بما يتميز هذا الواصل عند المأمومة والدامغة إلا أن يصور بما إذا لم يصل للخريطة أو يقال تسمى مأمومة وجائفة ، ثم رأيت عبارة المحرر صريحة في هذا فإنه قال : في الجائفة ثلث الدية ، وهي الجراحة النافذة إلى جوف كالمأمومة الواصلة إلى الدماغ ا هـ سم على حج
( قوله : ومثانة ) وهي مجمع البول
( قوله : وكذا لو أدخل ) أي ففيه ثلث الدية ( قوله : فخرق به حاجزا ) سيأتي بهامش الصفحة الآتية عن [ ص: 324 ] مختصر الكفاية تفسير الحاجز بغشاوة المعدة أو الحشوة ، وهو يفيد أن خرق الحشوة جائفة على أحد الوجهين ، وقد يخالف قول الشارح فإن خرقت جائفة نحو البطن إلخ إلا أن يخص كون خرق الحشوة مثلا جائفة بما إذا كان الوصول من منفذ موجود كالدبر ، بخلاف ما إذا كان تابعا لإيجاف ، ويناسب ذلك قولهم الآتي : أو كسرت جائفة نحو الجنب الضلع إلخ ا هـ سم على حج
( قوله : سيصرح به قريبا ) أي في قوله ولو نفذت في بطن إلخ
( قوله : فيما يظهر ) أي فلا حكومة
( قوله : وفخذ وذكر ) أي ففيه حكومة فقط
حاشية المغربي
( قوله : أي كداخلها ) أي البطن وما بعدها [ ص: 324 ] قوله : ولا يرد على المصنف إلخ . ) عبارة التحفة قيل وترد على المتن لأن الثانية خارجة لا واصلة للجوف وليس في محله لأن المتن لم يعبر بواصلة بل بنافذة وهي تسمى نافذة لا واصلة كما لا يخفى انتهت .
ولك أن تقول هي واردة على المتن مع قطع النظر عما يأتي ، وإن كان ما ذكر من الإيراد غير موف بذلك ، ووجه الإيراد أن المصنف قال ينفذ إلى جوف وهذه نافذة من جوف لا إليه إلا بالنظر لصورتها بعد فتأمل ( قوله : داخل أنف وعين وفم ) هذه خارجة بوصف الجوف الباطن ، وقوله : وفخذ وذكر خارج بقوله محيل أو طريق للمحيل ، فقول الشارح كابن حجر وخرج بالباطن المذكور : أي على التوزيع ، وقد علم أن قولهما باطن عقب المتن له فائدة ، وإن توقف فيهالشهاب سم ( قوله : وهو أعلى الورك ) أي من جهة الساق فالفخذ ما بين الساق والورك كما في حاشية الزيادي