( وفي الشم دية على الصحيح ) كالسمع ففي إذهابه من إحدى المنخرين نصف دية ، ولو نقص وانضبط فقسطه ، وإلا فحكومة ، ويأتي في الارتتاق هنا ما مر في السمع ، ولو ادعى زواله امتحن ، فإن هش لريح طيب وعبس لخبيث حلف الجاني وإلا حلف هو ، ولا تسأل أهل الخبرة هنا [ ص: 338 ] لما مر في السمع والثاني فيه حكومة ; لأنه ضعيف النفع .
ودفع بأنه من الحواس التي هي طلائع البدن فكان كغيره منها
حاشية الشبراملسي
( قوله : من إحدى المنخرين ) تثنية منخر بوزن مجلس ثقب الأنف ، وقد تكسر الميم إتباعا لكسرة الخاء كما قالوا منتن وهما نادران ; لأن مفعلا ليس من المشهور ا هـ مختار .
وفي القاموس أنه يجوز أيضا فتحهما وضمهما ومنخور كعصفور ا هـ ( قوله : وعبس ) بالتخفيف والتشديد [ ص: 338 ] ا هـ مختار
( قوله : لما مر في السمع ) أي من أنهم لا طريق لهم إلى معرفة زواله
( قوله : هي طلائع البدن ) أي مقدماته التي توصل إليه المدركات ، وعبارة المصباح : الطليعة القوم يبعثون أمام الجيش يتعرفون طلع العدو بالكسر : أي خبره والجمع طلائع ا هـ .
فكأن هذه الحواس نزلت منزلة القوم الذين ينقلون الأخبار بجامع أنها توصل إليها الصور التي تدركها وأطلق عليها اسمها فيكون استعارة تصريحية