صفحة جزء
قوله ( أو ادعى إنسان أنه مكاتب ، أو غارم ، أو ابن سبيل : لم يقبل إلا ببينة ) . إذا ادعى أنه مكاتب ، أو غارم لنفسه لم يقبل إلا ببينة . بلا خلاف أعلمه ، فإن ادعى أنه غارم لإصلاح ذات البين ، فالظاهر : يغني عن إقامة البينة ، فإن خفي لم يقبل إلا ببينة . قاله المصنف في المغني . وتبعه الشارح ، وأطلق بعض الأصحاب البينة ، ولا يقبل بالغارم لنفسه ، وقال في الفروع : ولا يقبل أنه غارم بلا بينة ، وإن ادعى أنه ابن سبيل : فجزم المصنف هنا أنه لا يقبل إلا ببينة ، وهو المذهب . جزم به في الهداية ، والمذهب ، والمستوعب ، والخلاصة ، وشرح المجد ، والنظم ، وشرح ابن منجى . قال في الفروع : قدمه جماعة ، وجزم به آخرون . منهم أبو الخطاب ، والشيخ ، وقيل : يقبل قوله بلا بينة . جزم به في التلخيص . والبلغة ، وقدمه في الرعايتين ، والحاويين .

التالي السابق


الخدمات العلمية