الثانية : لو
قال : ما أعطيت فلانا فهو علي . فهل يكون ضامنا لما يعطيه في المستقبل ، أو لما أعطاه في الماضي ، ما لم تصرفه قرينة عن أحدهما ؟ فيه وجهان ذكرها في الإرشاد . وأطلقهما في المستوعب ، والتلخيص ، والمحرر ، والحاوي الكبير ، والفروع ، والفائق ،
والزركشي .
أحدهما : يكون للماضي . قال
الزركشي : يحتمل أن يكون ذلك مراد
nindex.php?page=showalam&ids=14209الخرقي . ويرجحه إعمال الحقيقة ، وجزم به في المنور . وقدمه في الرعايتين ، والحاوي الصغير . وصححه في النظم . والوجه الثاني : يكون للمستقبل . وصححه شارح المحرر . وحمل
nindex.php?page=showalam&ids=13439المصنف كلام
nindex.php?page=showalam&ids=14209الخرقي عليه . فيكون اختيار
nindex.php?page=showalam&ids=14209الخرقي . قال في الفروع : وما أعطيت فلانا علي ونحوه ، ولا قرينة : قبل منه . وقيل : للواجب . انتهى .
وقد ذكر النحاة الوجهين . وقد ورد للماضي في قوله تعالى {
الذين قال لهم الناس } وورد للمستقبل في قوله تعالى {
إلا الذين تابوا } قاله
الزركشي .
[ ص: 197 ] قلت : قد يتوجه أنه للماضي والمستقبل . فيقبل تفسيره بأحدهما . وهو ظاهر ما قدمه في الفروع .