تنبيه : قوله ( وينبغي أن
يكون المؤذن صيتا ، أمينا ، عالما بالأوقات ) أنه لا
فرق في ذلك بين الحر والعبد ، والبصير والأعمى ، وهو صحيح ، وهو ظاهر كلام غيره من الأصحاب في العبد ، وصرح به
nindex.php?page=showalam&ids=12916أبو المعالي . وقال : يستأذن سيده . وقال
ابن هبيرة في الإفصاح : وأجمعوا على أنه يستحب أن
يكون المؤذن حرا بالغا طاهرا . قال في الفروع : وظاهر كلام غيره لا فرق .
قلت : قال في المذهب : يستحب أن يكون حرا : وأما الأعمى : فصرح بأذانه الأصحاب ، وأنه لا يكره إذا علم بالوقت ، ونص عليه .
فائدتان
إحداهما : قوله " وينبغي " مراده : يستحب . قاله كثير من الأصحاب .
[ ص: 410 ]
الثانية :
يشترط في المؤذن ذكوريته ، وعقله ، وإسلامه . ولا يشترط
علمه بالوقت ، على الصحيح من المذهب . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12916أبو المعالي : يشترط ذلك . ويأتي ذكر بقية الشروط عند قوله " ولا يصح الأذان إلا مرتبا " .