[ ص: 438 ] قوله عن الفجر (
وتعجيلها أفضل ) وهو المذهب مطلقا ، وعليه الجمهور قال
ابن منجا في شرحه : هذا المذهب . وجزم به
nindex.php?page=showalam&ids=14209الخرقي ، والوجيز ، والمنور ، والمنتخب ، وتجريد العناية ، وغيرهم . وقدمه في الهداية ، والمستوعب ، والكافي ، والمغني ، والشرح ، والرعايتين ، والحاويين ، والنظم ، والفائق ،
وابن تميم ، والخلاصة ، وغيرهم وصححه في مجمع البحرين ، وإدراك الغاية . فعلى هذا : يكره التأخير إلى الإسفار بلا عذر .
nindex.php?page=showalam&ids=12251وعنه إن أسفر المأمومون فالأفضل : الإسفار . والمراد أكثر المأمومين واختاره
الشيرازي في المبهج ونصرها
nindex.php?page=showalam&ids=11851أبو الخطاب في الانتصار وأطلقهما في المذهب ، والتلخيص ، والبلغة ، والمحرر ، والفروع .
nindex.php?page=showalam&ids=12251وعنه الإسفار مطلقا أفضل .
قال في الفروع : أطلقها بعضهم . وقال في الحاوي الكبير ، وغيره :
nindex.php?page=showalam&ids=12251وعنه الإسفار أفضل بكل حال إلا الحاج
بمزدلفة .
قال في الفروع ، وكلام
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي وغيره : يقتضي أنه وفاق .
قلت : وهو عين الصواب ، وهو مراد من أطلق الرواية .
تنبيه :
قال
الزركشي بعد أن حكى الخلاف المتقدم : ومحل الخلاف فيما إذا كان الأرفق على المأمومين الإسفار مع حضورهم ، أو حضور بعضهم . أما لو
تأخر الجيران كلهم ، فالأولى هنا : التأخير بلا خلاف ، على مقتضى ما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي في التعليق . وقال : نص عليه في رواية الجماعة . انتهى .
فائدة : الصحيح من المذهب . أنه ليس لها
وقت ضرورة ، بل وقت فضيلة وجواز . كما في المغرب والظهر قدمه في الفروع ،
وابن تميم . قال
الزركشي : هو المذهب . قال في الرعاية الصغرى : ويكره
التأخير بعد الإسفار بلا عذر . وقيل : يحرم . وجعل
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي في المجرد
nindex.php?page=showalam&ids=13372وابن عقيل في التذكرة ،
وابن عبدوس المتقدم : لها وقتين ، وقت اختيار ، وهو إلى الإسفار ، ووقت ضرورة ، وهو إلى طلوع الشمس . قال في الحاويين : ويحرم التأخير بعد الإسفار بلا عذر . وقيل : يكره . قال
ابن رجب في شرح اختيار الأولى في اختصام الملاء الأعلى : وقد أومأ إليه
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد .
[ ص: 439 ] وقال : هذه صلاة مفرط . إنما الإسفار : أن ينتشر الضوء على الأرض .
فائدة : حيث قلنا : يستحب تعجيل الصلاة ، فيحصل له فضيلة ذلك ، بأن يشتغل بأسباب الصلاة ، إذا دخل الوقت . قال في التلخيص : ويقرب منه قول
nindex.php?page=showalam&ids=13028المجد :
قدر الطهارة والسعي إلى الجماعة ، ونحو ذلك ، وذكر
الأزجي قولا يتطهر قبل الوقت