الثانية : لو
قال " أنت طالق اليوم أو غدا " أو " أنت طالق غدا ، أو بعد غد " طلقت في أسبق الوقتين ، قاله الأصحاب ،
[ ص: 49 ] قوله ( وإن
قال : أنت طالق اليوم وغدا وبعد غد ، أو في اليوم ، وفي غد وفي بعده ، فهل تطلق ثلاثا ، أو واحدة ؟ على وجهين ) أحدهما : تطلق واحدة ، كقوله " أنت طالق كل يوم " ذكره في الانتصار وصحح هذا الوجه في التصحيح ، والوجه الثاني : تطلق ثلاثا ، كقوله " أنت طالق في كل يوم " ذكره أيضا في الانتصار ، وقيل : تطلق في الأولى واحدة ، وفي الثانية ثلاثا ، وهو المذهب ، جزم به في الوجيز ، وتذكرة
ابن عبدوس ، وقدمه في المحرر ، والرعايتين ، والحاوي الصغير ، والنظم ، وجزم به في الهداية ، والمذهب ، ومسبوك الذهب ، والمستوعب والخلاصة في الأولى ، وقدموه في الثانية ، وأطلقهن
ابن منجا في شرحه ، وأطلق الوجهين فيهما في المغني ، والشرح ، والفروع ، وقال : ويتوجه أن يخرج " أنت طالق كل يوم " أو " في كل يوم " على هذا الخلاف ، ويأتي في كلام
nindex.php?page=showalam&ids=13439المصنف : إذا
قال " إن كنت تحبين أن يعذبك الله بالنار فأنت طالق " في تعليق الطلاق بالشروط ، في فصل تعليقه بالمشيئة ، فإن بعضهم ذكرها هنا .