قوله ( والرياح ) الصحيح من المذهب : أن
الرياح مما يستدل به على القبلة ، على صفة ما ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13439المصنف ، وعليه الأصحاب ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12916أبو المعالي : الاستدلال بالريح ضعيف .
فوائد . الأولى : " الجنوب " تهب بين القبلة والمشرق ، و " الشمال " تقابلها و " الدبور " تهب بين القبلة والمغرب ، و " الصبا " تقابلها ، وتسمى القبول ; لأن باب
الكعبة يقابله . وعادة أبواب
العرب إلى مطلع الشمس فتقابلهم ، ومنه : سميت القبلة قال
nindex.php?page=showalam&ids=12916ابن منجى في شرحه : والرياح التي ذكرها
nindex.php?page=showalam&ids=13439المصنف دلائل أهل
العراق .
[ ص: 13 ] فأما
قبلة الشام : فهي مشرقة عن قبلة
العراق فيكون مهب الجنوب لأهل
الشام قبلة . وهو من مطلع سهيل إلى مطلع الشمس في الشتاء ، و " الشمال " مقابلتها تهب من ظهر المصلي ; لأن مهبها من القطب إلى مغرب الشمس في الصيف . والصبا تهب عن يسرة المتوجه إلى قبلة
الشام ، لأن مهبها من مطلع الشمس في الصيف إلى مطلع " العيوق " ، قاله
الفراء ، و " الدبور " مقابلتها .