قوله ( وإن
قال : أنت أزنى الناس ، أو أزنى من فلانة ، أو
قال [ ص: 213 ] لرجل : يا زانية ، أو لامرأة : يا زاني ، أو
قال : زنت يداك ، أو رجلاك : فهو صريح في القذف ، في قول
أبي بكر ) . إذا قال " أنت أزنى الناس " أو " من فلانة " أو قال له " يا زانية " أو لها " يا زاني " فهو صريح في القذف على الصحيح من المذهب . اختاره
أبو بكر ، وغيره ، وجزم به في الوجيز ، وغيره ، وقدمه في الفروع ، وغيره . وليس بصريح عند
ابن حامد . فعلى الأول : في قذف فلانة وجهان . وأطلقهما في الفروع .
أحدهما : ليس بقاذف لها ، قدمه في الكافي . قال في الرعاية : وهو أقيس . والثاني : هو قذف أيضا لها ، قدمه في الرعاية . وإذا قال " زنت يداك أو رجلاك " فهو صريح في القذف في قول
أبي بكر وجزم به في الوجيز ، وقدمه في الرعايتين . وليس بصريح عند
ابن حامد . وهو المذهب . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13439المصنف ،
والشارح : هذا ظاهر المذهب ، واختاراه . قال في الخلاصة : لم يكن قذفا في الأصح . وأطلقهما في الفروع . وبناهما على أن قوله للرجل " يا زانية " وللمرأة " يا زاني " صريح . فائدة : وكذا الحكم لو قال " زنت يدك " أو " رجلك " وكذا قوله " زنى بدنك " قاله في الرعاية .
[ ص: 214 ] وكذا قوله " زنت عينك " قاله في الترغيب . وقال في المغني ، وغيره : لا شيء عليه بقوله " زنت عينك " وهو صحيح من المذهب والصواب .