قوله ( وبالقراءة بقدر ما يسمع نفسه ) يعني أنه يجب
على المصلي أن يجهر بالقراءة في صلاة السر وفي التكبير وما في معناه بقدر ما يسمع نفسه ، وهذا المذهب ، وعليه الأصحاب . وقطع به أكثرهم واختار
الشيخ تقي الدين الاكتفاء بالإتيان بالحروف ، وإن لم يسمعها ، وذكره وجها في المذهب
قلت : والنفس تميل إليه ، واعتبر بعض الأصحاب سماع من بقربه قال في الفروع : ويتوجه مثله في كل ما يتعلق بالنطق كطلاق وغيره .
قلت : وهو الصواب .
تنبيه : مراده بقوله " بقدر ما يسمع نفسه " إن لم يكن ثم مانع ، كطرش أو أصوات يسمعها تمنعه من سماع نفسه فإن كان ثم مانع أتى به ، بحيث يحصل السماع مع عدم المعارض .