الثالثة : من
كفر أهل الحق والصحابة رضي الله عنهم ، واستحل دماء المسلمين بتأويل : فهم خوارج بغاة فسقة ، قدمه في الفروع .
nindex.php?page=showalam&ids=12251وعنه : هم كفار .
قلت : وهو الصواب والذي ندين الله به . قال في الترغيب ، والرعاية : وهي أشهر . وذكر
ابن حامد : أنه لا خلاف فيه . وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13372ابن عقيل في الإرشاد ، عن أصحابنا : تكفير من خالف في أصل ،
كخوارج وروافض ومرجئة . وذكر غيره روايتين فيمن
قال : لم يخلق الله المعاصي ، أو وقف فيمن حكمنا بكفره ، وفيمن
سب صحابيا غير مستحل ، وأن مستحله كافر . وقال في المغني : يخرج في كل محرم استحل بتأويل ،
كالخوارج ومن كفرهم ، فحكمهم عنده : كمرتدين . قال في المغني : هذا مقتضى قوله . وقال
الشيخ تقي الدين رحمه الله : نصوصه صريحة على عدم كفر
الخوارج والقدرية ،
والمرجئة ، وغيرهم . وإنما كفر
الجهمية ، لا أعيانهم . قال : وطائفة تحكي عنه روايتين في
تكفير أهل البدع مطلقا ، حتى
المرجئة ،
والشيعة المفضلة
nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي رضي الله عنه .
قال : ومذاهب للأئمة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد وغيره رحمهم الله : مبنية على التفضيل بين النوع والعين . ونقل
محمد بن عوف الحمصي : من أهل البدع ، الذين أخرجهم النبي عليه الصلاة والسلام
[ ص: 324 ] من الإسلام :
القدرية ،
والمرجئة ،
والرافضة ،
والجهمية . فقال : لا تصلوا معهم ، ولا تصلوا عليهم . ونقل
nindex.php?page=showalam&ids=17029محمد بن منصور الطوسي : من
زعم أن في الصحابة خيرا من أبي بكر رضي الله عنه ، فولاه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد افترى عليه وكفر . فإن زعم بأن الله قر المنكر بين أنبيائه في الناس : فيكون ذلك سبب ضلالتهم . ونقل جماعة عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد رحمه الله من
قال " علم الله مخلوق " كفر . ونقل
المروذي : القدري لا نخرجه عن الإسلام . وقال في نهاية المبتدئ : من
سب صحابيا مستحلا كفر ، وإلا فسق . وقيل :
nindex.php?page=showalam&ids=12251وعنه يكفر . نقل
عبد الله فيمن شتم صحابيا القتل أجبن عنه ، ويضرب . ما أراه على الإسلام . وذكر
ابن حامد في أصوله : كفر
الخوارج والرافضة والقدرية والمرجئة .
وقال : من لم يكفر من كفرناه فسق وهجر . وفي كفره وجهان . والذي ذكره هو وغيره من رواة
المروذي ،
وأبي طالب ،
ويعقوب ، وغيرهم : أنه لا يكفر . وقال : من
رد موجبات القرآن : كفر . ومن
رد ما تعلق بالأخبار والآحاد الثابتة : فوجهان . وأن غالب أصحابنا على كفره فيما يتعلق بالصفات . وذكر
ابن حامد في مكان آخر : إن جحد أخبار الآحاد كفر كالمتواتر عندنا ، يوجب العلم والعمل . فأما من جحد العلم بها ; فالأشبه لا يكفر . ويكفر في نحو الإسراء والنزول ونحوه من الصفات . وقال في
إنكار المعتزلة استخراج قلبه صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء وإعادته : في كفرهم به وجهان . بناء على أصله في
القدرية الذين ينكرون علم الله وأنه صفة له . وعلى من قال لا أكفر من لا يكفر
الجهمية .