قوله (
والنصراني يقول : والله الذي أنزل الإنجيل على
عيسى وجعله يحيي الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص ) . هكذا قال جماهير الأصحاب . وقال بعضهم : في تغليظ اليمين بذلك في حقهم نظر . لأن أكثرهم إنما يعتقد أن
عيسى ابن الله .
قوله (
والمجوسي يقول : والله الذي خلقني ورزقني ) . هذا المذهب . وعليه الأصحاب . وذكر
ابن أبي موسى : أنه يحلف مع ذلك بما يعظمه من الأنوار وغيرها . وفي تعليق
أبي إسحاق بن شاقلا عن
أبي بكر بن جعفر ، أنه قال : ويحلف المجوسي . فيقال له : قل والنور والظلمة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي : هذا غير ممتنع أن يحلفوا ، وإن كانت مخلوقة ، كما يحلفون في المواضع التي يعظمونها ، وإن كانت مواضع يعصى الله فيها . قاله في النكت . ونقل
nindex.php?page=showalam&ids=13028المجد من تعليق
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي :
تغلظ اليمين على المجوسي : بالله الذي بعث
إدريس رسولا . لأنهم يعتقدون أنه الذي جاء بالنجوم التي يعتقدون تعظيمها .
ويغلظ على الصابئ : بالله الذي خلق النار . لأنهم يعتقدون تعظيم النار .
[ ص: 122 ] قال
الشيخ تقي الدين رحمه الله : هذا بالعكس . لأن المجوس تعظم النار ، والصابئة تعظم النجوم .