( وفي سبيل الله وهو منقطع الغزاة ) وقيل الحاج وقيل طلبة العلم ، وفسره في البدائع بجميع القرب وثمرة الاختلاف في نحو الأوقاف
( قوله : وهو منقطع الغزاة ) أي الذين عجزوا عن اللحوق بجيش الإسلام لفقرهم بهلاك النفقة أو الدابة أو غيرهما فتحل لهم الصدقة وإن كانوا كاسبين إذا الكسب يقعدهم عن الجهاد قهستاني ( قوله : وقيل الحاج ) أي منقطع الحاج . قال في المغرب : الحاج بمعنى الحجاج كالسامر بمعنى السمار في قوله تعالى { سامرا تهجرون } وهذا قول nindex.php?page=showalam&ids=16908محمد والأول قول nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف اختاره المصنف تبعا للكنز . قال في النهر : وفي غاية البيان أنه الأظهر وفي الإسبيجابي أنه الصحيح ( قوله : وقيل طلبة العلم ) كذا في الظهيرية والمرغيناني واستبعده السروجي بأن الآية نزلت وليس هناك قوم يقال لهم طلبة علم قال في الشرنبلالية : واستبعاده بعيد ; لأن طلب العلم ليس إلا استفادة الأحكام وهل يبلغ طالب رتبة من لازم صحبة النبي صلى الله عليه وسلم لتلقي الأحكام عنه كأصحاب الصفة ، فالتفسير بطالب العلم وجيه خصوصا وقد قال في البدائع في سبيل الله جميع القرب فيدخل فيه كل من سعى في طاعة الله وسبيل الخيرات إذا كان محتاجا . ا هـ . ( قوله : وثمرة الاختلاف إلخ ) يشير إلى أن هذا الاختلاف إنما هو تفسير المراد بالآية في الحكم ، ولذا قال في النهر والخلاف لفظي للاتفاق ، على أن الأصناف كلهم سوى العامل يعطون بشرط الفقر فمنقطع الحاج أي وكذا من ذكر بعده يعطى اتفاقا وعن هذا قال في السراج وغيره : فائدة الخلاف تظهر في الوصية يعني ونحوها كالأوقاف والنذور على ما مر ا هـ أي تظهر فيما لو قال الموصي ونحوه في سبيل الله ، وفي البحر عن النهاية ، فإن قلت : منقطع الغزاة أو الحج إن لم يكن في وطنه مال فهو فقير وإلا فهو ابن السبيل فكيف تكون الأقسام سبعة قلت : هو فقير إلا أنه زاد عليه بالانقطاع في عبادة الله تعالى فكان مغايرا للفقير المطلق الخالي عن هذا القيد .