والإتباع المكروه أن يصوم الفطر وخمسة بعده فلو أفطر الفطر لم يكره بل يستحب ويسن ابن كمال
مطلب في صوم الست من شوال
( قوله وندب إلخ ) ذكر هذه المسألة بين مسائل النذر غير مناسب وإن تبع فيه صاحب الدرر ( قوله على المختار ) قال صاحب الهداية في كتابه التجنيس : إن صوم الستة بعد الفطر متتابعة منهم من كرهه والمختار أنه لا بأس به لأن الكراهة إنما كانت لأنه لا يؤمن من أن يعد ذلك من رمضان فيكون تشبها بالنصارى والآن زال ذلك المعنى ا هـ ومثله في كتاب النوازل nindex.php?page=showalam&ids=11903لأبي الليث والواقعات للحسام الشهيد والمحيط البرهاني والذخيرة ; وفي الغاية عن nindex.php?page=showalam&ids=14111الحسن بن زياد أنه كان لا يرى بصومها بأسا ويقول كفى بيوم الفطر مفرقا بينهن وبين رمضان ا هـ وفيها أيضا عامة المتأخرين لم يروا به بأسا .
واختلفوا هل الأفضل التفريق أو التتابع ا هـ .
وفي الحقائق صومها متصلا بيوم الفطر يكره عند nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وعندنا لا يكره وإن اختلف مشايخنا في الأفضل .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف أنه كرهه متتابعا والمختار لا بأس به ا هـ وفي الوافي والكافي والمصفى يكره عند nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، وعندنا لا يكره ، وتمام ذلك في رسالة تحرير الأقوال في صوم الست من شوال للعلامة قاسم وقد رد فيها على ما في منظومة nindex.php?page=showalam&ids=13937التباني وشرحها من عزوه الكراهة مطلقا إلى nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة وأنه الأصح بأنه على غير رواية الأصول وأنه صحح ما لم يسبقه أحد إلى تصحيحه وأنه صحح الضعيف وعمد إلى تعطيل ما فيه الثواب الجزيل بدعوى كاذبة بلا دليل ثم ساق كثيرا من نصوص كتب المذهب فراجعها فافهم ( قوله والإتباع المكروه إلخ ) العبارة لصاحب البدائع وهذا تأويل لما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف على خلاف ما فهمه صاحب الحقائق كما في رسالة العلامة قاسم ، لكن ما مر عن nindex.php?page=showalam&ids=14111الحسن بن زياد يشير إلى أن المكروه عند nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف تتابعها وإن فصل بيوم الفطر فهو مؤيد لما فهمه في الحقائق تأمل .