و ( أقله ثلاثة بلياليها ) الثلاث ، فالإضافة لبيان العدد المقدر بالساعات الفلكية لا للاختصاص ، فلا يلزم كونها ليالي تلك الأيام ; وكذا قوله ( وأكثره عشرة ) بعشر ليال ، كذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني وغيره .
( قوله أقله ) أي مدة أقله أو أقل مدته على طريق الاستخدام قهستاني : أي حيث رجع الضمير إلى الحيض بمعنى المدة ط أو أقل الحيض ، وقوله ثلاثة بالرفع على الوجهين الأولين ، وبالنصب على الظرفية على الثالث فافهم ( قوله فالإضافة إلخ ) أي إن إضافة الليالي إلى ضمير الأيام الثلاث لبيان أن المراد مجرد كونها ثلاثا لا كونها ليالي تلك الأيام ، فلو رأته في أول النهار يكمل كل يوم بالليلة المستقبلة ، ولذا صرح الشارح بلفظ الثلاث ، فالتفريع عليه ظاهر فافهم ( قوله بالساعات ) وهي اثنتان وسبعون ساعة ، والفلكية هي التي كل ساعة منها خمس عشرة درجة وتسمى المعتدلة أيضا . واحترز به عن الساعات اللغوية ، ومعناها الزمان القليل ، وعن الساعات الزمانية وتسمى المعوجة وهي التي كل ساعة منها جزء من اثني عشر جزءا من اليوم الذي هو طلوع الشمس إلى غروبها ، أو الليل الذي هو غروب الشمس إلى طلوعها ، فتارة تساوي الفلكية كما في يومي الحمل والميزان ، وتارة تزيد عليها كما في البروج الشمالية وليالي البروج الجنوبية ، وتارة تنقص عنها كما في ليالي البروج الشمالية وأيام البروج الجنوبية ح .
ثم اعلم أنه لا يشترط استمرار الدم فيها بحيث لا ينقطع ساعة ; لأن ذلك لا يكون إلا نادرا بل انقطاعه ساعة أو ساعتين فصاعدا غير مبطل ، كذا في المستصفى بحر : أي ; لأن العبرة لأوله وآخره كما سيأتي ( قوله كذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني وغيره ) الإشارة إلى تقدير الأقل والأكثر ، وقد روي ذلك عن ستة من الصحابة بطرق متعددة فيها مقال يرتفع بها الضعيف إلى الحسن ، كما بسط ذلك الكمال والعيني في شرح الهداية ، ولخصه في البحر