( قوله : أن الباني إلخ ) المتبادر من العبارة أن المراد باني المسجد أولا ، لكن المناسب أن يراد مريد البناء الآن وفي ط عن الهندية : مسجد مبني أراد رجل أن ينقضه ويبنيه أحكم ليس له ذلك ; لأنه لا ولاية له مضمرات إلا أن يخاف أن ينهدم ، إن لم يهدم تتارخانية وتأويله إن لم يكن الباني من أهل تلك المحلة ، وأما أهلها فلهم أن يهدموه ويجددوا بناءه ويفرشوا الحصير ، ويعلقوا القناديل ، لكن من مالهم لا من مال المسجد إلا بأمر القاضي خلاصة ، ويضعوا حيضان الماء للشرب والوضوء إن لم يعرف للمسجد بان فإن عرف فالباني أولى ، وليس لورثته منعهم من نقضه والزيادة فيه ، ولأهل المحلة تحويل باب المسجد خانية وفي جامع الفتاوى لهم تحويل المسجد إلى مكان آخر إن تركوه بحيث لا يصلى فيه ، ولهم بيع مسجد عتيق لم يعرف بانيه وصرف ثمنه في مسجد آخر . ا هـ . سائحاني . ا هـ .
قلت : وفي الهندية آخر الباب الأول من إحياء الموات نقلا عن الكبرى : أراد أن يحفر بئرا في مسجد من المساجد إذا لم يكن في ذلك ضرر بوجه من الوجوه وفيه نفع من كل وجه ، فله ذلك كذا قال هنا وذكر في باب المسجد قبل كتاب الصلاة لا يحفر ، ويضمن والفتوى على المذكور هنا ا هـ وقد ذكر في البحر جملة وافية من أحكام المسجد فراجعه .