( ورفع يديه ) قبل التكبير ، وقيل معه ( ماسا بإبهاميه شحمتي أذنيه ) هو المراد بالمحاذاة لأنها لا تتيقن إلا بذلك ، ويستقبل بكفيه القبلة ، وقيل خديه ( والمرأة ) ولو أمة كما في البحر لكن في النهر عن السراج أنها هنا كالرجل [ ص: 483 ] وفي غيره كالحرة ( ترفع ) بحيث يكون رءوس أصابعها ( حذاء منكبيها ) وقيل كالرجل ( وصح شروعه ) أيضا مع كراهة التحريم ( بتسبيح وتهليل ) وتحميد وسائر كلم التعظيم الخالصة له تعالى ولو مشتركة كرحيم وكريم في الأصح ، وخصه الثاني بأكبر وكبير منكرا ومعرفا . زاد في الخلاصة والكبار مخففا ومثقلا ( كما صح لو شرع بغير عربية ) أي لسان كان ، وخصه البردعي بالفارسية لمزيتها بحديث { لسان أهل الجنة العربية والفارسية الدرية } بتشديد الراء قهستاني وشرطا عجزه ، وعلى هذا الخلاف الخطبة وجميع أذكار الصلاة .
( قوله قبل التكبير وقيل معه ) الأول نسبه في المجمع إلى nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=16908ومحمد .
وفي غاية البيان إلى عامة علمائنا . وفي المبسوط إلى أكثر مشايخنا وصححه في الهداية . والثاني اختاره في الخانية والخلاصة والتحفة والبدائع والمحيط ، بأن يبدأ بالرفع عند بداءته التكبير ويختم به عند ختمه ، وعزاه البقالي إلى أصحابنا جميعا ورجحه في الحلية . وثمة قول ثالث وهو أنه بعد التكبير ، والكل مروي عنه عليه الصلاة والسلام ، وما في الهداية أولى كما في البحر والنهر ، ولذا اعتمده الشارح فافهم ( قوله هو المراد بالمحاذاة ) أي الواقعة في كتب ظاهر الرواية وبعض روايات الأحاديث كما بسطه في الحلية ، ووفق بينها وبين روايات الرفع إلى المنكبين ، بأن الثاني إذا كانت اليدان في الثياب للبرد كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي أخذا من بعض الروايات ، وتبعه صاحب الهداية وغيره ، واعتمد ابن الهمام التوفيق بأنه عند محاذاة اليدين للمنكبين من الرسغ تحصل المحاذاة للأذنين بالإبهامين ، وهو صريح رواية أبي داود قال في الحلية : وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، ومشى عليه النووي وقال في شرح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم إنه المشهور من مذهب الجماهير ( قوله ويستقبل إلخ ) ذكره في المنية وشرحها ( قوله أنها ) أي الأمة هنا ( أي ) في الرفع ، وهذا حكاه في القنية بقيل فالمعتمد ما في البحر تبعا [ ص: 483 ] للحلية ( قوله وفي غيره ) كالركوع والسجود والقعود .
( قوله وقيل كالرجل ) روى الحسن عن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة أنها : أي المرأة ترفع يديها حذو أذنيها كالرجل لأن كفيها ليستا بعورة حلية ، وما في المتن صححه في الهداية ، وقال : وعلى هذا تكبير القنوت والعيدين والجنازة ( قوله أيضا إلخ ) أي كما صح شروعه بالتكبير السابق صح أيضا بالتسبيح ونحوه ، لكن مع كراهة التحريم لأن الشروع بالتكبير واجب وقدمنا أن الواجب لفظ الله أكبر من بين ألفاظ التكبير الآتية . وقال في الخزائن هنا ، وهل يكره الشروع بغير الله أكبر ؟ تصحيحان . والراجح أنه مكروه تحريما ، وأن وجوبه عام لا خاص بالعبد كما حرره في البحر للمواظبة التي لم تقترن بترك . ا هـ . ( قوله وسائر كلم التعظيم ) كالله أجل أو أعظم ، أو الرحمن أكبر ، أو لا إله إلا الله ، أو تبارك الله لأن التكبير الوارد في الأدلة مثل - { وربك فكبر } - معناه التعظيم والإجلال فيه ، وتمامه في شرح المنية ( قوله الخالصة ) أي عن شائبة الدعاء وحاجة نفسه كما سيأتي ( قوله له تعالى ) متعلق بالتعظيم لا بالخالصة وإلا ناقض قوله ولو مشتركة والأولى حذفه بالكلية تأمل ( قوله في الأصح ) خلافا لما في الذخيرة والخانية من تخصيصه بالخاص ، والخلاف مقيد بما إذا لم يقرنه بما يزيل الاشتراك ، أما إذا قرنه به كالرحيم بعباده صح اتفاقا ، كما إذا قرنه بما يفسد الصلاة لا يصح اتفاقا كالعالم بالموجود والمعدوم أو بأحوال الخلق كما في الحلية ، وأشار إليه في البزازية ، أفاد في البحر والنهر .
( قوله وخصه الثاني ) فلا يصح الشروع عنده إلا بهذه الألفاظ المشتقة من التكبير ، والصحيح قولهما كما في النهر والحلية عن التحفة والزاد ( قوله والكبار ) أي بضم الكاف بمعنى الكبير كما في القاموس : والظاهر أنه يجوز تنكيره عند nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف كما جاز في الأكبر والكبير ، فليراجع ح ( قوله وخصه البردعي إلخ ) ضعيف . والبردعي بالدال المهملة على الأكثر : nindex.php?page=showalam&ids=12014أحمد بن الحسين وفارس : اسم قلعة نسب إليها قوم ، والمراد بها لغتهم ، وهي أشرف اللغات وأشهرها بعد العربية وأقربها إليها أبو السعود ط ( قوله بحديث ) متعلق بمزيتها ( قوله والفارسية الدرية ) قال في المغرب : الفارسية الدرية الفصيحة نسبت إلى در وهو الباب بالفارسية . ا هـ . وهو بفتح الدال المهملة والراء الساكنة ، وإذا نسبت إلى ثنائي وضعا إن كان ثانيه حرفا صحيحا جاز فيه التضعيف وعدمه ، فتقول في كم كمي وكمي بالتخفيف أو التشديد ، وإن كان حرف لين لزم تضعيفه كما أوضحه الأشموني في شرح الألفية فافهم ، فالظاهر أن ضبط القهستاني الدرية بالتشديد غير لازم . مطلب الفارسية وأفاد ح عن ابن كمال أن الفارسية خمس لغات : فهلوية ، كان يتكلم بها الملوك في مجالسهم : ودرية يتكلم بها من بباب الملك . وفارسية يتكلم بها الموابذة . ومن كان مناسبا لهم . وخورسية ، وهي لغة خوزستان ، يتكلم بها الملوك والأشراف في الخلاء وموضع الاستفراغ وعند التعري للحمام . وسريانية منسوبة إلى سوريان ، وهو العراق