وإن تجد عيبا فسد الخللا جل من لا فيه عيب وعلا
[ ص: 813 ] كيف لا وقد بيضته وفي قلبي من نار البعاد ، عن البلاد والأولاد ، والإخوان والأحفاد ما يفتت الأكباد . فرحم الله التفتازاني حيث اعتذر وأجاد ، حيث قال نظما :يوما بحزوى ويوما بالعقيق وبالعذيب يوما ويوما بالخليصاء
فيا شرفي إن كنت ربي قبلته وإن كان كل الناس ردوه عن حسد
فتقبلني مع ماتن وأساتذ وتحشرنا جمعا مع المصطفى أحمد
وإخواننا المسدي لنا الخير [ ص: 815 ] دائما ووالدنا داع لنا طالب الرشد
لا يعرف الوجد إلا من يكابده ولا الصبابة إلا من يعانيها
( قوله : التفتازاني ) اسمه مسعود ولقبه سعد الملة والدين نسبة إلى تفتازان بالفتح بلد بخراسان ولد بها سنة 722 وتوفي بسمرقند سنة 792 ونقل إلى سرخس فدفن بها ( قوله : حيث اعتذر ) أي في خطبة المختصر شرح تلخيص المعاني وقال قبل هذا البيت أيضا مع جمود القريحة بصر البليات ، وخمود الفطنة بصرصر النكبات ، وترامي البلدان بي والأقطار ، ونبو الأوطان عني والأوطار ، حتى طفقت أجوب كل أغبر قاتم الأرجاء ، وأحرر كل سطر منه في شطر من البيداء ( قوله : حيث قال ) بدل من قوله حيث اعتذر .كناحت يوما صخرة بعسيل
( قوله : دائما ) صفة لمصدر محذوف أي قبولا أو حشرا أو إسداء .