تركت القيان وعزف القيان وأدمنت تصلية وابتهالا
القيان جمع قينة : وهي الأمة ، وعزفها : أصواتها . قال : والتصلية من الصلاة ، وابتهالا من الدعاء ا هـ وقد ذكره الزوزني في مصادره . وفي القهستاني : الصلاة اسم من التصلية وكلاهما مستعمل ، بخلاف الصلاة بمعنى أداء الأركان فإن مصدره لم يستعمل كما ذكره الجوهري . والجمهور على أنها حقيقة لغوية في الدعاء مجاز [ ص: 13 ] في العبادة المخصوصة كما حققه السعد في حواشي الكشاف ، وتمامه في حاشية الأشباه للحموي . وفي التحرير : هي موضوعة للاعتناء بإظهار الشرف ، ويتحقق منه تعالى بالرحمة عليه ومن غيره بالدعاء ، فهي من قبيل المشترك المعنوي ، وهو أرجح من المشترك اللفظي ، أو هي مجاز في الاعتناء المذكور . ا هـ . وبه اندفع الاستدلال بقوله تعالى - { إن الله وملائكته يصلون على النبي } - الآية على جواز الجمع بين معنى المشترك اللفظي ، ولما فيها من معنى العطف عديت بعلى للمنفعة وإن كان المتعدي بها للمضرة بناء على أن المترادفين لا بد من جريان أحدهما مجرى الآخر ، وفيه خلاف عند الأصوليين ، والجملة خبرية لفظا منقولة إلى الإنشاء ، أو مجاز فيه بمعنى اللهم صل ، إذ المقصود إيجاد الصلاة امتثالا للأمر . قال القهستاني : ومعناها الثناء الكامل إلا أن ذلك ليس في وسعنا فأمرنا أن نكل ذلك إليه تعالى كما في شرح التأويلات