[ ص: 117 ] فصل يكره
استقبال رمضان بيوم أو يومين ، ذكره
الترمذي عن أهل العلم ، وجزم به الأصحاب ، مع ذكرهم في يوم الشك ما يأتي . وقد قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد رحمه الله تعالى في رواية
أبي داود وغيره : إنه إذا لم يحل دونه سحاب أو فتر يوم شك ، ولا يصام . وكذا نقل
nindex.php?page=showalam&ids=13665الأثرم : ليس ينبغي أن يصوم إذا لم يحل دون الهلال شيء من سحاب ولا غيره ، فهذا من
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد للتحريم ، على ما سبق في خطبة الكتاب ( و
nindex.php?page=showalam&ids=13790ش ) ولم أجد عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد خلافه ، إلا ما حكاه
الترمذي في يوم الشك عن أكثر أهل العلم منهم
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد الكراهة ، والأظهر أنه لا تعارض ، وأن قوله في رواية
أبي داود يوم شك فيه نظر ، إلا أن يكون المراد : لم يحل دونه شيء وتقاعدوا عن الرؤية وفيه نظر ، فإن كان أراده فيوم الشك محرم عنده ، لقول
nindex.php?page=showalam&ids=56عمار : من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى
أبا القاسم . فتقدمه باليوم واليومين أولى عنده بالتحريم ، لصحة النهي فيه ، ولا معارض . ووجه تحريم [ يوم ] الشك فقط أن قول
nindex.php?page=showalam&ids=56عمار صريح ، والنهي يحتمل الكراهة ، ووجه تحريم استقباله فقط النهي ، وفيه زيادة على الشرع وصوم الشك احتياط للعبادة ، وقول
nindex.php?page=showalam&ids=56عمار في إسناده
nindex.php?page=showalam&ids=11813أبو إسحاق وهو مدلس ، وروي من غير طريقه بإسناد أثبت منه موقوف . والله أعلم . ولا يكره التقديم بأكثر من يومين ، نص عليه ، لظاهر حديث
[ ص: 118 ] nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة {
nindex.php?page=hadith&LINKID=31261لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه } وقيل : يكره بعد نصف شعبان ، وحرمه الشافعية ، لحديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة {
nindex.php?page=hadith&LINKID=9675إذا انتصف شعبان فلا تصوموا } رواه الخمسة ، وضعفه
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وغيره من الأئمة ، وصححه
nindex.php?page=showalam&ids=13439الشيخ وحمله على نفي الفضيلة ، وحمل غيره على الجواز ، قال في المستوعب : آكده يوم النصف ، قال
شيخنا : وليلة النصف لها فضيلة في المنقول عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وجماعة من أصحابنا وغيرهم في فضلها أشياء مشهورة في كتب الحديث .