فصل
وليلة القدر أفضل الليالي ، وهي أفضل من ليلة الجمعة ، للآية ، وذكره
nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي إجماعا وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13372ابن عقيل روايتين : إحداهما هذا ، والثانية ليلة الجمعة أفضل ، وعلله بأنها تتكرر ، وبأنها تابعة لما هو أفضل الأيام وهو يوم الجمعة ، قال صاحب المحرر : وهي اختيار
nindex.php?page=showalam&ids=12998ابن بطة وأبي الحسن الخرزي وأبي حفص البرمكي . واحتجوا بأن الليلة تابعة ليومها ، وفيه ما لم يذكر في فضل يوم ليلة القدر ، ولبقاء فضلها في الجنة ، لأن في قدر يومها تقع الزيارة إلى الحق سبحانه ، كما رواه
الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وإسناده حسن .
وقال
أبو الحسن التميمي : ليلة القدر التي أنزل فيها القرآن أفضل من ليلة الجمعة ، فأما أمثالها من ليالي القدر فليلة الجمعة أفضل ، وذكر
أبو بكر بن العربي المالكي في المعارضة وذكر غيره أن يوم الجمعة أفضل الأيام .
وقال
شيخنا : هو أفضل أيام الأسبوع إجماعا ، وقال : يوم النحر أفضل [ أيام ] العام ، وكذا ذكر جده صاحب المحرر في صلاة العيد من شرحه منتهى الغاية أن يوم
[ ص: 145 ] النحر أفضل ، وظاهر ما ذكره
أبو حكيم أن يوم
عرفة أفضل ، وهذا أظهر ، وقاله أكثر الشافعية ، وبعضهم : يوم الجمعة ، وظهر مما سبق أن هذه الأيام أفضل من غيرها ، ويتوجه على اختيار
شيخنا بعد يوم النحر يوم القر الذي يليه ، لأنه احتج بقوله عليه السلام {
nindex.php?page=hadith&LINKID=1247أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر } قال في الغنية : إن الله اختار من الأيام أربعة : الفطر والأضحى
وعرفة ويوم عاشوراء ، واختار منها يوم
عرفة .
وقال أيضا : إن الله اختار
nindex.php?page=showalam&ids=17للحسين الشهادة في أشرف الأيام وأعظمها وأجلها وأرفعها عنده منزلة ، والله أعلم