( الثالث شركة الوجوه ) وهي : أن يشتريا في ذممهما بجاههما شيئا يشتركان في ربحه ، عينا جنسه أو قدره أو وقته أو لا ، فلو قال كل منهما للآخر : ما اشتريت من شيء فبيننا ، صح ، والملك بينهما على ما شرطا ، وهما كشريكي عنان . وهل ما يشتريه أحدهما بينهما أم بالنية كوكيل ؟ فيه وجهان ، ويتوجه في عنان مثله ، وقطع جماعة بالنية ( م 12 ) .
( مسألة 12 ) قوله في شركة الوجوه : وهل ما يشتريه أحدهما بينهما أم بالنية كوكيل ؟ فيه وجهان ، ويتوجه في عنان مثله ، وقطع جماعة بالنية ، انتهى . قال [ ص: 400 ] في الرعاية الكبرى : وهما في كل التصرف وما لهما وعليهما كشريكي العنان ، وقال في شريكي العنان : وكل واحد منهما أمين الآخر ووكيله ، وإن قال لما بيده هذا لي أو لنا أو اشتريته منها لي أو لنا صدق مع يمينه ، سواء ربح أو خسر ، انتهى . فدل كلامه أنه لا بد من النية ( قلت ) : وهو الصواب ، وكذلك هو الصواب في شركة العنان ، والله أعلم .