قال
ابن الجوزي :
ليس من الزهد ترك ما يقيم النفس ويصلح أمرها ويعينها على طريق الآخرة ، فإنه زهد الجهال وإنما هو ترك فضول العيش وما ليس بضرورة في بقاء النفس ، وعلى هذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، قال شيخنا :
الإسراف في المباح هو مجاوزة الحد ، وهو من العدوان المحرم ، وترك فضولها من الزهد المباح ، والامتناع منه مطلقا كمن يمتنع من اللحم أو الخبز أو الماء أو لبس الكتان والقطن أو النساء فهذا جهل وضلال ، والله أمر بأكل الطيب والشكر له ، والطيب : ما ينفع ويعين على الخير ، وحرم الخبيث ، وهو ما يضر في دينه .