فإن دعاه اثنان قدم أسبقهما ، وحكى هل للسبق بالقول أو الباب ؟ فيه وجهان ( م 5 ) ثم أقربهما ، قال في المغني والكافي : جوارا ثم رحما .
وفي المحرر والرعاية عكسه .
وفي المقنع والمستوعب : يقدم أسبقهما ثم [ ص: 305 ] أدينهما ثم أقربهما جوارا ، وقيل : الأدين بعد الأقرب جوارا ، ثم يقرع ( م 6 ) .
[ ص: 304 ] مسألة 5 ) قوله : فإن دعاه اثنان قدم أسبقهما ، وحكى هل السبق بالقول أو الباب ؟ فيه وجهان ، انتهى .
( أحدهما ) السبق بالقول ، وهو الصواب ، وهو ظاهر كلام أكثر الأصحاب ، ولا سيما في المغني والشرح والرعاية والوجيز وتجريد العناية وغيرهم .
( والوجه الثاني ) السبق بالباب ، ( قلت ) : وهو ضعيف ، وإطلاق المصنف فيه شيء ولكن أتى في إطلاق الخلاف بصيغة التمريض ، والصواب الأول [ ص: 305 ]
( مسألة 6 ) قوله : ثم أقربهما ، قال في المغني والكافي : جوارا ثم رحما ، وفي المحرر والرعاية عكسه .
وفي المقنع والمستوعب : يقدم أسبقهما ثم أدينهما ثم أقربهما جوارا ، وقيل : الأدين بعد الأقرب جوارا ، ثم يقرع ، انتهى . ما قاله في المقنع والمستوعب قاله في الهداية والمذهب ومسبوك الذهب والهادي .
وقال في الخلاصة : والكافي ونهاية nindex.php?page=showalam&ids=13168ابن رزين : فإن استويا أجاب أقربهما بابا ، زاد في الخلاصة : وتقدم إجابة الفقير منهما ، وزاد في الكافي : فإن استويا أجاب أقربهما رحما ، فإن استويا أجاب أدينهما ، فإن استويا أقرع بينهما .
وكذا قال في المغني والشرح ، وما قاله في المحرر قطع به في النظم والوجيز والحاوي الصغير وتذكرة ابن عبدوس وغيرهم ، وقدمه في الرعايتين .
وفي تجريد العناية : أدين ثم أقرب جوارا ثم رحما ثم قارع .
وفي الفصول : إن لم يسبق أحدهما الآخر فقال أصحابنا : ينظر أقربهما دارا فيقدم في الإجابة .
وفي البلغة : فإن استويا أجاب أقربهما جوارا ، فإن استويا قدم أدينهما ، انتهى .
( قلت ) : الصواب تقديم الأدين ثم الأقرب جوارا ثم رحما ثم قرعة .