ويقع ما نواه ، نقله ابن منصور في ملء البيت ، وفي أقصاه أو أكثره أوجه ، ثالثها : أكثره ثلاث ( م 2 و 3 ) وفي آخر المجلد التاسع عشر من [ ص: 397 ] الفنون أن بعض أصحابنا قال في أشد الطلاق كأقبح الطلاق يقع طلقة في [ ص: 398 ] الحيض أو ثلاث ، على احتمال وجهين ، وأنه كيف يسوي بين أشد الطلاق وأهون الطلاق .
( مسألة 2 و 3 ) قوله : وإن قال : أشده أو أغلظه أو أطوله أو أعرضه أو ملء الدنيا أو مثل الجبل أو عظمه ونحوه فواحدة ، ويقع ما نواه ، نقله ابن منصور في [ ص: 397 ] ملء البيت ، وفي أقصاه أو أكثره أوجه ، ثالثا أكثره ثلاث ، انتهى .
( أحدهما ) تطلق ثلاثا ، وهو الصحيح من المذهب ، وعليه أكثر الأصحاب ، وهو الصواب ، وبه قطع في الهداية والمذهب والمستوعب والخلاصة ، والمغني في مكان ، والكافي والمقنع والهادي والبلغة والمحرر ، والشرح في موضع ، والنظم والرعايتين والحاوي الصغير والوجيز وتذكرة ابن عبدوس والمنور ومنتخب الآدمي وإدراك الغاية وغيرهم ، قال في تجريد العناية : هذا أشهر .
( والوجه الثاني ) تطلق واحدة ، جزم به في المغني وفي موضع آخر فقال : تطلق واحدة ، في قياس المذهب ، واقتصر عليه ، وتبعه في الشرح في موضع ، وقطع به nindex.php?page=showalam&ids=13168ابن رزين في شرحه ، وهو ضعيف .
( تنبيهان ) :
الأول : في إطلاق المصنف نظر ظاهر من جهة الأصحاب والمغني ، وكان الأولى أن يقدم أنها تطلق ثلاثا ، لما تقدم .
( الثاني ) كون nindex.php?page=showalam&ids=13439الشيخ في المغني والشارح يقطعان بوقوع الثلاث في هذه المسألة ويقطعان بوقوع واحدة فيها والكل في ورقة عجيب منهما ، والله أعلم .
( أحدهما ) تطلق ثلاثا ، وهو الصحيح ، كمنتهاه وغايته ، قال في الرعاية الكبرى : أظهر الوجهين أنها تطلق ثلاثا ، واختاره في المستوعب ، وهو الصواب [ ص: 398 ]
( والوجه الثاني ) تطلق واحدة ، اختاره nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي ، ذكره عنه في المستوعب ، وقدمه في المغني والشرح وشرح nindex.php?page=showalam&ids=13168ابن رزين وغيرهم ، كأشده وأعرضه وأطوله .