ويحرم فرار مسلمين ولو ظنوا التلف من مثليهم لغير تحريف لقتال أو تحيز إلى فئة ولو بعدت ، ويجوز مع الزيادة وهو أولى ، مع ظن التلف بتركه ، وأطلق
nindex.php?page=showalam&ids=13372ابن عقيل في النسخ استحباب الثبات للزائد ، وقد روى الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11931أبو اليمان أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=12434إسماعيل بن عياش عن
nindex.php?page=showalam&ids=16230صفوان بن عمرو عن
عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=8786 : أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر كلمات قال لا تشرك بالله شيئا وإن قتلت وحرقت ، ولا تعقن والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك وملكك ، ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمدا ، فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ، ولا تشربن خمرا ، فإنه رأس كل فاحشة ، وإياك والمعصية ، فإن المعصية تحل سخط الله ، وإياك والفرار من الزحف وإن هلك الناس ، وإذا أصاب الناس موت وأنت فيهم فاثبت ، وأنفق على عيالك من طولك ، ولا ترفع عنهم عصاك أدبا ، وأخفهم في الله }
nindex.php?page=showalam&ids=12425إسماعيل عن الحمصيين حجة عند
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد والأكثر
وعبد الرحمن لم يدرك
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذا .
وإن ظن الظفر بالثبات ثبتوا ، وقيل : لزوما ، وإن ظن الهلاك فيهما قاتلوا ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251وعنه : لزوما ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : ما يعجبني أن يستأسر .
وقال : فليقاتل أحب إلي ، الأسر شديد ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=56عمار يقول : من استأسر برئت منه الذمة . فلهذا قال
الآجري : يأثم وأنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : وإذا أرادوا ضرب عنقه لا يمد رقبته ولا يعين على نفسه بشيء ، فلا يعطيهم سيفه ليقتل به ويقول لأنه أقطع .
ولا يقول : ابدءوا بي ، ولو أسر هو وابنه لم يقل قدموا ابني بين يدي . ويصبر ، قال : ويقاتل ، ولو أعطوه الأمان ،
[ ص: 202 ] قد لا يقوى ، وقيل له : إذا أسر أله أن يقاتلهم ؟ قال : إذا علم أنه يقوى بهم ، قال : ولو حمل على العدو وهو يعلم أنه لا ينجو لم يعن على قتل نفسه ، وقيل له : يحمل الرجل على مائة ؟ قال : إذا كان مع فرسان ، وذكر
شيخنا يستحب انغماسه لمنفعة المسلمين وإلا نهى عنه ، وهو من التهلكة .
وفي المنتخب : لا يلزم ثبات واحد لاثنين على الانفراد .
وفي عيون المسائل والنصيحة ونهاية
nindex.php?page=showalam&ids=12916أبي المعالي والطريق الأقرب والموجز وغيرها : يلزم ونقله
nindex.php?page=showalam&ids=13665الأثرم وأبو طالب .
وإن اشتعل مركبهم نارا فعلوا ما رأوا السلامة فيه وإلا خيروا ، كظن السلامة في المقام والوقوع في الماء ظنا متساويا ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251وعنه : يلزم المقام نصره
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي وأصحابه .
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13372ابن عقيل رواية وصححها : يحرم .
وقال
شيخنا : جهاد الدافع للكفار يتعين على كل أحد ، ويحرم فيه الفرار من مثليهم ; لأنه جهاد ضرورة لا اختيار ، وثبتوا يوم
أحد والأحزاب وجوبا ، وكذا لما قدم
التتر دمشق . عن
nindex.php?page=showalam&ids=51عبد الله بن أبي أوفى مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30015لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية ، فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف } متفق عليه .
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر أن
nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال في كتابه إلى
nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد رضي الله عنه : احرص على الموت توهب لك الحياة . وأخذه الشاعر فقال :
تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد لنفسي حياة مثل أن أتقدما
[ ص: 203 ] ومن هذا قول
الخنساء :
يهين النفوس وهون النفوس عند الكريهة أوقى لها
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب : الجرأة والجبن غرائز يضعهما الله حيث يشاء . فالجبان يفر عن أهله وولده ، والجريء يقاتل عمن لا يئوب به إلى رحله ، قال الشاعر :
يفر جبان القوم عن عرس نفسه ويحمي شجاع القوم من لا يناسبه
ويرزق معروف الجواد عدوه ويحرم معروف البخيل أقاربه
وقول آخر :
وخارج أخرجه حب الطمع فر من الموت وفي الموت وقع
من كان يهوى أهله فلا رجع
وكان
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية يتمثل بهذين البيتين :
أكان الجبان يرى أنه سيقتل قبل انقضاء الأجل
وقد تدرك الحادثات الجبان ويسلم منها الشجاع البطل
ومن أشعار الجبناء :
أضحت تشجعني هند وقد علمت أن الشجاعة مقرون بها العطب
للحرب قوم أضل الله سعيهم إذا دعتهم إلى نيرانها وثبوا
ولست منهم ولا أبغي فعالهم لا القتل يعجبني منها ولا السلب
لا والذي جعل الفردوس جنته ما يشتهي الموت عندي من له أرب
[ ص: 204 ] وقال أيضا :
إني أضن بنفسي أن أجود بها والجود بالنفس أقصى غاية السرف
ما أبعد القتل من نفس الجبان وما أحله بالفتي الحامي عن الشرف
.