والقوت خبز وفاكهة يابسة ولبن ونحوه ، وقيل : قوت بلده ، ويحنث بحب يقتات ، في الأصح ، والأدم شواء ، نص عليه ، وجبن وبيض وزيتون وما يصطبغ به كخل ولبن ، والأشهر : وملح ، وفي تمر وجهان ( م 21 ) ويتوجه عليهما زبيب ونحوه ، وهو ظاهر كلام جماعة ، وفي المغني : لا يحنث ، والطعام ما يؤكل ويشرب ، وفي ماء ودواء وورق شجر وتراب ونحوهما وجهان ( م 22 ) .
[ ص: 375 ] والعيش يتوجه فيه عرفا الخبز ، وفي اللغة العيش : الحياة ، فيتوجه ما يعيش به فيكون كالطعام . والأكلة بفتح الهمزة المرة ، ولو مع تقارب تقطيع الأكل ، وبالضم اللقمة .
[ ص: 374 ] مسألة 21 ) قوله : " وفي تمر وجهان " ، انتهى .
يعني هل يسمى أدما أم لا ؟ وأطلقهما في الهداية والمذهب ومسبوك الذهب والمستوعب والخلاصة والمغني والكافي والمقنع والمحرر والشرح والنظم والرعايتين والحاوي الصغير وغيرهم .
( أحدهما ) هو من الأدم ، وهو الصحيح ، صححه في التصحيح ، وجزم به في الوجيز ، وهو الصواب .
( والوجه الثاني ) ليس من الأدم ، فلا يحنث بأكله من حلف لا يأكل أدما ، وبه قطع ابن عبدوس في تذكرته ، وهو ظاهر كلام الآدمي في منتخبه .
( مسألة 22 ) قوله : " وفي ماء ودواء وورق شجر وتراب ونحوها وجهان " ، انتهى .
[ ص: 375 ] وأطلقهما في المغني والشرح . قال في الرعاية : وفي الماء والدواء وجهان انتهى .
( أحدهما ) لا يحنث بأكل شيء من ذلك ، وهو الصواب ، لأنه لا يسمى شيء من ذلك طعاما ، في العرف . قال في تجريد العناية : لا يسمى ذلك طعاما ، في الأظهر ، وصححه الناظم .
( والوجه الثاني ) يحنث بأكل شيء من ذلك ، وهو ضعيف .