( قوله
وشد الهميان في وسطه ) أي لا يجتنبه وهو بالكسر ما يجعل فيه الدراهم ، ويشد على الحقو أطلقه فشمل ما إذا كان فيه نفقته أو نفقة غيره ; لأنه ليس بلبس
[ ص: 350 ] مخيط ولا في معناه .
وأشار إلى أنه لا يكره شد المنطقة والسيف والسلاح والتختم بالخاتم ، ومما لا يكره له أيضا الاكتحال بغير المطيب وأن يختتن ويفتصد ويقلع ضرسه ويجبر الكسر ويحتجم ، وأن يحك رأسه وبدنه غير أنه إن خاف سقوط شيء من شعره بسبب ذلك حكه برفق وإن لم يخف من ذلك فلا بأس بالحك الشديد .
( قوله
وأكثر من التلبية متى صليت أو علوت شرفا أو هبطت واديا أو لقيت ركبا وبالأسحار رافعا صوتك ) أي أكثر منها على وجه الاستحباب عند اختلاف الأحوال كتكبير الصلاة عند الانتقال أطلق الصلاة فشمل فرضها وواجبها ونفلها ، وهو ظاهر الرواية وخصها
nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي بالمكتوبات قياسا على تكبيرات التشريق كما ذكره
الإسبيجابي وعلوت شرفا أي صعدت مكانا مرتفعا وقيل بضم الشين جمع شرفة ، والركب جمع راكب كتجر جمع تاجر ، والسحر السدس الأخير من الليل وصرح في المحيط بأن الزيادة منها على المرة الواحدة سنة حتى تلزمه الإساءة بتركها .
قال في فتح القدير فظهر أن
التلبية فرض وسنة ومندوب ، ويستحب أن يكررها كلما أخذ فيها ثلاث مرات ، ويأتي بها على الولاء ولا يقطعها بكلام ، ولو رد السلام في خلالها جاز لكن يكره لغير السلام عليه في حالة التلبية ، وإذا رأى شيئا يعجبه قال لبيك إن العيش عيش الآخرة وتقدم أنه يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم عقب تلبيته سرا ، ويسأل الله الجنة ، ويتعوذ من النار ورفع الصوت بها سنة إلا أنه لا يجهد نفسه كما يفعله العوام .