( قوله وكبر وهلل تلقاء البيت ) أي مواجها له لحديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر { nindex.php?page=hadith&LINKID=109396أنه عليه السلام كبر ثلاثا وقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير } ، فالمراد من التكبير الله أكبر أي من هذه الكعبة المعظمة كذا في غاية البيان ، والأولى أي من كل ما سواه ، ومن التهليل لا إله إلا الله ولم يذكر المصنف الدعاء عند مشاهدة البيت وهكذا في المتون وهي غفلة عما لا يغفل عنه فإن الدعاء عندها مستجاب nindex.php?page=showalam&ids=16908ومحمد رحمه الله لم يعين في الأصل لمشاهد الحج شيئا من الدعوات ; لأن التوقيت يذهب بالرقة ، وإن تبرك بالمنقول منها فحسن كذا في الهداية وفي الولوالجية من فصل القراءة للمصلي ينبغي أن يدعو في الصلاة بدعاء محفوظ لا بما يحضره ; لأنه يخاف أن يجري على لسانه ما يشبه كلام الناس فتفسد صلاته فأما في غير الصلاة فينبغي أن يدعو بما يحضره ، ولا يستظهر الدعاء ; لأن حفظ الدعاء يمنعه عن الرقة ا هـ .
وقد ذكر في المناقب أن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبا حنيفة أوصى رجلا يريد السفر إلى مكة بأن يدعو الله عند مشاهدة البيت باستجابة دعائه فإن استجيبت هذه الدعوة صار مستجاب الدعوة ، وفي فتح القدير ومن أهم الأدعية طلب الجنة بلا حساب والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هنا من أهم الأذكار كما ذكره الحلبي في مناسكه .
( قوله ولم يذكر المصنف الدعاء إلخ ) قال في اللباب وشرحه ولا يرفع يديه عند رؤية البيت أي ولو حال دعائه لعدم ذكره في المشاهير من كتب الأصحاب nindex.php?page=showalam&ids=14972كالقدوري والهداية والكافي والبدائع بل قال السروجي المذهب تركه ، وبه صرح صاحب اللباب وكلام nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي في شرح معاني الآثار صريح في أنه يكره الرفع عند nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=14954وأبي يوسف nindex.php?page=showalam&ids=16908ومحمد ونقل عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر رضي الله عنه أن ذلك من فعل اليهود وقيل يرفع أي يديه كما ذكره الكرماني وسماه البصروي مستحبا فكأنهما اعتمدا على مطلق آداب الدعاء ، ولكن السنة متبعة في الأحوال المختلفة أما ترى أنه صلى الله تعالى عليه وسلم دعا في الطواف ولم يرفع يديه ، وأما ما يفعله بعض العوام من رفع اليدين في الطواف عند دعاء جماعة من الأئمة الشافعية أو الحنفية بعد الصلاة فلا حاجة له ولا عبرة بما جوزهابن حجر المكي ، وقد بلغني أن العلامة البرنطوشي كان يزجر من يرفع يديه في الدعاء حال الطواف ا هـ .