وفي فتح القدير أيضا والطعام في العرف الماضي الحنطة ودقيقها وفي المصباح الطعام عند أهل
الحجاز البر خاصة وفي العرف الطعام اسم لما يؤكل مثل الشراب اسم لما يشرب وجمعه أطعمة ا هـ .
والمراد به في كلام
المصنف الحبوب كلها لا البر وحده ولا كل ما يؤكل بقرينة قوله كيلا وجزافا . وأما في باب الأيمان ، فقال في البزازية
حلف لا يأكل طعاما ينصرف إلى كل مأكول مطعوم حتى لو أكل الخل يحنث ، وإذا
عقد يمينه على ما هو مأكول بعينه ينصرف إلى ما هو مأكول بعينه ، وإذا عقد على ما ليس مأكولا بعينه أو على ما يؤكل بعينه إلا أنه لا يؤكل كذلك عادة ينصرف إلى المتخذ منه ا هـ .
وأما في باب الوكالة ، فقال
المصنف وبشراء طعام يقع على البر ودقيقه ا هـ .
وقال بعض المشايخ الطعام في عرفنا ينصرف إلى ما يمكن أكله يعني المعتاد للأكل كاللحم المطبوخ والمشوي ونحوه ، وقال
الصدر الشهيد وعليه الفتوى فلا تدخل الحنطة والدقيق والخبز كما في النهاية . والجزاف بيع شيء لا يعلم كيله ولا وزنه وهو اسم من جازف مجازفة من باب قاتل والجزاف بالضم خارج عن القياس وهي فارسية معرب كزاف ، ومن هنا قيل أصل الكلمة وصل إلى العربية ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12854ابن القطاع جزف في الكيل جزفا أكثر منه ، ومنه الجزاف والمجازفة في البيع وهي المساهلة والكلمة دخيلة في العربية ويؤيده قول
ابن فارس الجزف الأخذ بكثرة كلمة فارسية ويقال لمن يرسل كلامه إرسالا من غير قانون جازف في كلامه فأقيم نهج الصواب مقام الكيل والوزن ا هـ .
وفي السراج الوهاج القسمة كالبيع إذا وقعت فيما يجري فيه الربا مجازفة لا تصح وفي العمدة
اشترى حنطة رجل قبل أن تحصد مكايلة جاز ; لأن الحنطة موجودة ، وكذلك القوائم
[ ص: 306 ] والتبن قبل الكدس قبل التذرية .