ركبنا جواد الفكر في مهمه البر وخضنا بفلك العمر في لجج البحر وغصنا بصافي اللب تيار عمقه
إلى أن تحلينا من الكنز بالدر وعدنا وقد أوفى لنا الدهر وعده
وزاحت سحاب الهم عن أفق الصدر إلى أن بدا البر المنير لنا وقد
ملأنا نواحي البر بالرفد والبر فشكرا لرب قد تعاظم فضله
علينا وحمدا فائق العد والحصر وسقيا لزين الدين رائد فلكه
ختام ذوي التحقيق منشئ ذا السفر فلله ما أبدى ولله دره
ولله ما أهدى جزى أعظم الأجر فقد أودعت أفكاره غررا بها
يقر جميع الحاسدين على القسر ورعيا لشيخ العصر سيدنا الذي
رقى ذروة التحقيق أوحد ذا العصر وفاق على أهل الفضائل كلهم
بخفض جناح النفس مع رفعة القدر وحل بفكر ثاقب كل مشكل
وحلى بعذب اللفظ ما مر في الدهر
وحلى بدر الفضل عاطل نحرنا ففقنا على الحسناء في حلية النحر
فلا زال فينا مشرق الوجه ذا سنا يلوح على الأكوان أشرق من بدر
مدى الدهر ما غنى الهزار مرنما ما جددت أفراحنا ختمة البحر