( قوله ودعاء واستغفار ) أي للاستسقاء دعاء واستغفار لما تلونا ( قوله لا قلب رداء ) أي ليس فيه قلب رداء ; لأنه دعاء فيعتبر بسائر الأدعية ، ولا فرق بين الإمام والقوم وقالا يقلب الإمام رداءه واختاره nindex.php?page=showalam&ids=14972القدوري ، وهو أن يجعل الأيمن على الأيسر [ ص: 182 ] والأيسر على الأيمن ليقلب الله تعالى الحال من الجدب إلى الخصب ومن العسر إلى اليسر وقيل أن يجعل أعلاه أسفل وفي المدور يعتبر اليمين واليسار .
( قوله وقالا يقلب الإمام رداءه ) قال في النهر ; لأنه صلى الله تعالى عليه وسلم فعل ذلك nindex.php?page=showalam&ids=11990ولأبي حنيفة أنه دعاء فيعتبر بسائر الأدعية ، وما روي من فعله كان تفاؤلا واعترض بأنه لم لا يتفاءل من ابتلي به تأسيا به عليه الصلاة والسلام وأجيب بأنه علم بالوحي أن الحال ينقلب متى قلب الرداء وهذا مما لا يتأتى في غيره فلا فائدة بالتأسي ظاهرا كذا في العناية وغيرها ، وفيه بحث إذ الأصل في أفعاله عليه الصلاة والسلام كونها شرعا عاما حتى [ ص: 182 ] يثبت دليل الخصوص وقوله في البدائع يحتمل أنه تغير عليه فأصلحه فظن الراوي أنه قلبه أبعد من البعيد ، ومن هنا جزم nindex.php?page=showalam&ids=14972القدوري بقول nindex.php?page=showalam&ids=16908محمد ، وأما القوم فلا يقلبون أرديتهم بالتشديد أي في يقلبون كما في السراج عند كافة العلماء خلافا nindex.php?page=showalam&ids=16867لمالك