صفحة جزء
قلت : أرأيت إن كان يجد الإبل فاشترى بقرة فنحرها وقد كانت وجبت عليه بدنة أيجزئه في قول مالك ؟

قال : قال مالك : فإن لم يجد الإبل اشترى البقر ، قال : قال لي مالك : والبقر أقرب شيء من البدن .

قال ابن القاسم : وإنما ذلك عندي إن لم يجد بدنة أي إذا قصرت النفقة فلم تبلغ نفقته بدنة وسع له أن يهدي من البقر وإن لم يبلغ نفقته البقر اشترى الغنم ، قال : ولا يجزئه في قول مالك أن يشتري البقر إذا كان عليه بدنة ، إلا أن لا يبلغ نفقته بدنة لأنه قال : فإن لم يجد فهو إن بلغت نفقته فهو يجد .

قال ابن القاسم : وكذلك قال سعيد بن المسيب وخارجة بن زيد وقطيع من العلماء ، ومنهم أيضا سالم بن عبد الله قالوا : فإن لم يجد بدنة فبقرة ، قلت : فإن لم يجد الغنم أيجزئه الصيام ؟

قال : لا أعرف الصيام فيما نذر عن نفسه إلا أن يحب أن يصوم فإن أيسر يوما ما كان عليه ما نذر على نفسه ، فإن أحب الصيام فعشرة أيام . قال : ولقد سألنا مالكا عن الرجل ينذر عتق رقبة إن فعل الله به كذا وكذا ، أترى أن يصوم إن لم يجد رقبة ؟

قال : قال لي مالك : ما الصيام عندي يجزئه إلا أن يشاء أن يصوم ، فإن أيسر يوما ما أعتق فهذا عندي مثله . قال : ولقد سألنا مالكا عن الرجل يقول مالي في رتاج الكعبة ؟

قال : قال مالك : لا أرى عليه في هذا شيئا لا كفارة يمين ولا يخرج فيه شيئا من ماله قال مالك والرتاج عندي هو الباب فأنا أراه خفيفا ولا أرى فيه شيئا قال : قاله لنا غير مرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية