صفحة جزء
قلت : إذا أتبع الخلع طلاقا ؟ فقال لها بعد فراغها من الصلح أنت طالق ، قال : قال مالك : إذا أتبع الخلع بالطلاق ولم يكن بين ذلك سكوت أو كلام يكون قطعا بين الصلح وبين الطلاق الذي تكلم به ، فالطلاق لازم للزوج فإن كان بينهما سكوت أو كلام يكون قطعا لذلك ، فطلقها فلا يقع طلاقه عليها ، وقد قال عثمان الخلع مع الطلاق اثنتين . وقد قال ابن أبي سلمة إذا لم يكن بينهما صمات ، ومن فعل ذلك فقد أخطأ السنة وإنما الخلع واحدة إذا لم يسم طلاقا .

وقال عبد الرحمن بن القاسم وابن قسيط وأبو الزناد في رجل خالع امرأته ثم طلقها في مجلسه ذلك تطليقتين فقالوا تطليقتاه باطل قال ابن قسيط طلق ما لا يملك .

قال ابن بكير وقاله ابن عبد الله بن أبي سلمة ، وقال ابن عباس وابن عبد الله بن الزبير والقاسم وسالم وربيعة ويحيى بن سعيد طلق ما لا يملك .

قال ربيعة : طلاقة كطلاق امرأة أخرى فليس له طلاق بعد الخلع ولا يعد عليه ؟ وقال يحيى وليس يرى الناس ذلك شيئا .

التالي السابق


الخدمات العلمية