صفحة جزء
قلت : أرأيت إن مثل بعبد امرأته أو بخادمها ؟

قال : يعاقب ويضمن ما نقص ولا يعتق عليه إلا أن تكون مثلة فاسدة فيضمنهم ويعتقون عليه .

ابن وهب عن يحيى بن أيوب عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال { : كان لزنباع عبد يسمى سندرا أو ابن سندر فوجده يقبل جارية له فأخذه فجبه وجدع أذنيه وأنفه فأتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأرسل إلى زنباع فقال : لا تحملوهم ما لا يطيقون وأطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون وما كرهتم فبيعوا وما رضيتم فأمسكوا ولا تعذبوا خلق الله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من مثل بعبده أو أحرق بالنار فهو حر وهو مولى الله ورسوله فأعتقه رسول الله عليه السلام قال : يا رسول الله أوصي به فقال : أوص بك كل مسلم } .

مالك بن أنس قال : بلغني أن عمر بن الخطاب أتته وليدة قد ضربها سيدها بالنار وأصابها به فأعتقها ابن وهب عن مخرمة بن بكير عن أبيه عن سليمان بن يسار مثل ذلك قال : وضرب عمر سيدها وأخبرني ابن وهب عن ابن أبي مليكة وابن الزبير أن سيدها أحمى لها رضفا فأقعدها عليه فاحترق فرجها ، فقال عمر : ويحك ما وجدت عقوبة إلا أن تعذبها بعذاب الله ، قال : فأعتقها وجلده .

ابن وهب عن رجال من أهل العلم عن ابن شهاب ويحيى وربيعة أن العبد يعتق في المثلة المشهورة .

قال ابن شهاب والمثلة كثيرة وقال ربيعة يقطع حاجبيه وينزع أسنانه هذا وما أشبهه .

قال يحيى : كل ما كان مثلا في الإسلام عظيم يعاقب من فعل ذلك ويعتق عليه العبد .

قال ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب : إن زنباعا كان يومئذ كافرا .

التالي السابق


الخدمات العلمية