قلت : أرأيت إن
جن جنونا مطبقا وله الخيار في هذا البيع أيقومون ورثته مقامه في هذا الخيار أم لا ؟ قال : لم أسمع من
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك فيه شيئا ولكن ينظر السلطان في ذلك ، فإن كان ذلك خيرا له أمضاه وإلا رده إلا أن يكون في ورثته من يرضاهم السلطان فيستخلف منهم من ينظر له أو يستخلف من غير الورثة من ينظر له لأن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا قال في المفقود : لا يحرك ماله حتى يأتي عليه من الزمان ما يعلم أنه لا يعيش إلى ذلك الأجل وإنما يورث يوم تنقطع فيه حياته عند الناس ولا يرثه أحد ممن كان يرثه يوم فقد إذا لم يكن وارثه اليوم
[ ص: 209 ] حيا حين انقطعت حياته ولا بعد أربع سنين إلا أن يعم أنه قد هلك في شيء من ذلك في الأربع سنين أو بعدها فيرثه من ورثته من كان حيا ذلك اليوم ممن يرثه وينفق على أهله في الأربع سنين من ماله بقدر ما يرى السلطان فصار السلطان هاهنا ناظرا للمفقود في ماله ، فكذلك الذي يجن السلطان ينظر له في ماله وينفق منه على عياله بقدر حاجتهم إلى النفقة فكذلك إذا جن وله الخيار ، فالسلطان يقوم مقامه في خياره الذي كان له فإن رأى خيرا أخذه وإن رأى غير ذلك تركه ، إلا أن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا قال لي في المجنون : يتلوم له السلطان وينفق على امرأته في هذا التلوم ، فإن برئ وإلا فرق بينهما .
قال : وبلغني عن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ممن أثق به أنه قال : يضرب السلطان للمجنون أجل سنة ولم أسمعه منه ، والذي سمعته أنا من
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أن السلطان يتلوم له . قال : وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك :
والمجذوم البين جذامه يفرق بينه وبين امرأته . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : وهو الشأن وقد استعدت فيه امرأة فقضى به ببلدنا .
قال : وبلغني عن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في
الأبرص أنه لا يفرق بينه وبين امرأته وقد ذكر
علي بن زياد nindex.php?page=showalam&ids=16472وابن وهب عن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في الأبرص مثل ما بلغ
ابن القاسم .