في المغمى عليه في رمضان والنائم نهاره كله قلت : أرأيت رجلا أغمي عليه نهارا في رمضان ثم أفاق بعد ذلك بأيام ، أيقضي صوم ذلك اليوم الذي أغمي عليه فيه أم لا ؟ فقال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : إن كان
أغمي عليه من أول النهار إلى الليل ، رأيت أن يقضي يوما مكانه ، وإن أغمي عليه وقد قضى أكثر النهار أجزأه ذلك ، قال : فقلت له : فلو أنه أغمي عليه بعد أن أصبح ونيته الصيام إلى انتصاف النهار ثم أفاق بعد ذلك أيجزئه صيامه ذلك اليوم ؟
قال : نعم يجزئه .
قلت : أرأيت المغمى عليه أياما هل يجزئه صوم اليوم الذي أفاق فيه إن نوى أن يصومه حين أفاق في قول
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ؟ فقال : لا يجزئه وعليه قضاؤه ; لأن من لم يبيت الصيام فلا صيام له .
قلت : أرأيت إن
أغمي عليه ليلا في رمضان وقد نوى صيام ذلك اليوم فلم يفق إلا عند المساء من يومه ذلك ، هل يجزئه صيامه في قول
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ؟ فقال : لا .
قلت : فإن أفاق بعدما أضحى ، أيجزئه صوم يومه ذلك ؟ فقال : لا أرى أن يجزئه .
قال
ابن القاسم : وقد بلغني عن بعض من مضى من أهل العلم أنه قال : إن
أغمي عليه في رمضان قبل الفجر فلم يفق إلا بعد الفجر لم يجزه صيامه ذلك .
قال
ابن القاسم : والمغمى عليه لا يكون بمنزلة النائم ، ولو أن رجلا
نام قبل الفجر وقد كان سهر ليلته كلها فنام نهاره كله وضرب على أذنه النوم حتى الليل أجزأ عنه صومه ، ولو أغمي عليه من
[ ص: 277 ] مرض حتى يفارقه عقله قبل الفجر حتى يمسي لم يجز عنه صومه ، هذا أحسن ما سمعت .
قلت : فإن أصبح في رمضان ينوي الصوم ثم أغمي عليه قبل طلوع الشمس فلم يفق إلا عند غروب الشمس أيجزئه صومه في قول
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أم لا ؟ فقال قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : لا يجزئه ; لأنه أغمي عليه أكثر النهار .
قال
سحنون وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب مثل ما قال
ابن القاسم عن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، وقال : قولنا أن من أغمي عليه أكثر النهار أن عليه القضاء احتياطا واستحسانا ، ولو أنه اجتزأ به ما عنف ولرجوت ذلك له إن شاء الله .
قلت : ما قول
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك فيمن
بلغ وهو مجنون مطبوق فمكث سنين ثم إنه أفاق ؟ فقال قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : يقضي صيام تلك السنين ولا يقضي الصلاة .