صفحة جزء
قلت : أرأيت إن التقطت لقيطا في مدينة من مدائن المسلمين أو في قرية من قرى أهل الشرك في أرض أو كنيسة أو في بيعة أو التقطته وعليه زي الإسلام أو عليه زي النصارى أو اليهود أي شيء تجعله أمسلما أو نصرانيا أو يهوديا في قول مالك ؟ وكيف إن كان قد التقطه الذي التقطه في بعض هذه المواضع التي ذكرت لك مسلما أو مشركا ما حاله في قول مالك ؟ قال : ما سمعت من مالك فيه شيئا ، وأنا أرى إن كان في قرى الإسلام ومدائنهم وحيث هم فأراه مسلما ، وإن كان في مدائن أهل الشرك وأهل الذمة ومواضعهم فأراه مشركا ، ولا يعرض له ، وإن كان وجده في قرية فيها مسلمون ونصارى نظر ، فإن كان إنما مع النصارى الاثنان والثلاثة من المسلمين وما أشبه ذلك من المسلمين فهو للنصارى ، ولا يعرض له إلا أن يلتقطه مسلم فيجعله على دينه .

التالي السابق


الخدمات العلمية