قلت : أرأيت إن
كانوا محاربين قطعوا على الناس الطريق فقتلوا رجلا قتله واحد منهم ، إلا أنهم كانوا أعوانا له في تلك الحال ، إلا أن هذا الواحد منهم ولي القتل حين زاحفوهم ، ثم تابوا وأصلحوا ، فجاء ولي المقتول يطلب دمه ، أيقتلهم كلهم أم يقتل الذي قتل وليه وحده ؟ قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : يقتلوا كلهم إذا أخذوا على تلك الحال . قال
ابن القاسم : فإن تابوا قبل أن يؤخذوا ، فأتى أولياء المقتول يطلبون دمه ، دفعوا كلهم إلى أولياء المقتول فقتلوا من شاءوا وعفوا عمن شاءوا وأخذوا الدية ممن شاءوا . وقد ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب حين قال : لو تمالأ عليه أهل
صنعاء لقتلتهم جميعا . فهذا يدلك على أنهم شركاء في قتله . فذلك إلى أولياء المقتول يقتلون من شاءوا منهم ويعفون عمن شاءوا منهم .