قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك :
لا يقطع أحد من شجر الحرم شيئا ، فإن قطع فليس عليه كفارة إلا الاستغفار .
قال : وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : كل شيء أنبته الناس في
الحرم من الشجر مثل النخل والرمان وما أشبههما ، فلا بأس بقطع ذلك كله ، وكذلك البقل ، كله مثل الكراث والخس والسلق وما أشبه ذلك .
قال : وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : ولا بأس بالسنا والإذخر أن يقلع في الحرم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : ولا بأس بالرعي في
حرم مكة وحرم المدينة في الحشيش ، والشجر .
قال : وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : أكره للحلال والحرام أن يحتشا في
الحرم مخافة أن يقتلا الدواب ، والحرام في الحل مثل ذلك فإن سلما من قتل الدواب إذا احتشا فلا شيء عليهما ، وأنا أكره ذلك .
قال : وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : مر النبي صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه ورجل يرعى غنما له في
حرم المدينة وهو يخبط شجرة ، فبعث إليه فارسين ينهيانه عن الخبط .
قال : وقال النبي عليه السلام : {
هشوا وارعوا } . قال : فقلنا
nindex.php?page=showalam&ids=16867لمالك : ما الهش ؟
قال : يضع المحجن في الغصن فيحركه حتى يسقط ورقه ولا يخبط ولا يعضد ، ومعنى العضد الكسر ، قلت : فهل يقطع الشجر اليابس في الحرم ؟
قال : لا يقطع في الحرم من الشجر شيء يبس أو لم ييبس ، قلت : هو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ؟
قال : هو قوله .
قال : وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : بلغني أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب لما ولي وحج ودخل
مكة ، أخر المقام إلى موضعه الذي هو فيه اليوم وقد كان ملصقا بالبيت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهد
أبي بكر وقبل ذلك ، وكانوا قدموه في الجاهلية مخافة أن يذهب به السيل ، فلما ولي
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أخرج أخيوطة كانت في خزانة الكعبة قد كانوا قاسوا بها ما بين موضعه وبين البيت إذ قدموه مخافة السيل ، فقاسه
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فأخره إلى موضعه اليوم فهذا موضعه الذي كان في الجاهلية وعلى عهد
إبراهيم . قال : وسار
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر في أعلام
الحرم واتبع رعاة قدماء كانوا مشيخة
بمكة كانوا يرعون في الجاهلية حتى تتبع أنصاب
الحرم فحدده ، فهو الذي حدد أنصاب الحرم ونصبه . قال : وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : وبلغني أن الله تبارك وتعالى لما أن أراد أن يري
إبراهيم موضع المناسك ، أوحى إلى الجبال أن تنحني له فنيخت له حتى أراه مواضع المناسك ، فهو قول
إبراهيم في كتاب
[ ص: 457 ] الله تبارك وتعالى : {
وأرنا مناسكنا } .