وسيأتي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير - أيضا - نحوه .
وخرج nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي نحوه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب .
وأما أمره في حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بإقامة الصفوف ، فالمراد به : تقويمها .
وقوله : ( فإني أراكم من وراء ظهري ) إعلام لهم بأنه صلى الله عليه وسلم لا يخفى عليه حالهم في الصلاة ؛ فإنه يرى من وراء ظهره كما يرى من بين يديه ، ففي هذا حث لهم على إقامة الصفوف إذا صلوا خلفه .
وقد سبق القول في رؤيته وراء ظهره ، وأنه صلى الله عليه وسلم وإن كان الله قد توفاه ونقله من هذه الدار ، فإن المصلي يناجي ربه وهو قائم بين يدي من لا يخفى عليه سره [ ص: 250 ] وعلانيته ، فليحسن وقوفه وصلاته ؛ فإنه بمرأى من الله ومسمع .
وقد روي أن تسوية الصفوف وإقامتها توجب تآلف القلوب :
فروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من طريق سريج بن يونس ، عن أبي خالد الأحمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16878مجالد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، عن الحارث ، عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=2001923 ( استووا تستوي قلوبكم ، وتماسوا تراحموا ) .
قال سريج : ( تماسوا ) يعني : ازدحموا في الصلاة .
وقال غيره : ( تماسوا ) : تواصلوا .
واعلم أن الصفوف في الصلاة مما خص الله به هذه الأمة وشرفها به ؛ فإنهم أشبهوا بذلك صفوف الملائكة في السماء ، كما أخبر الله عنهم أنهم قالوا : وإنا لنحن الصافون وأقسم بالصافات صفا ، وهم الملائكة .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة ، قال : كان nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر إذا أقيمت الصلاة استقبل الناس بوجهه ، ثم قال : أقيموا صفوفكم ، استووا قياما ، يريد الله بكم هدي الملائكة ، ثم يقول : وإنا لنحن الصافون تأخر فلان ، تقدم [ ص: 251 ] فلان ، ثم يتقدم فيكبر .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث ، قال : كانوا لا يصفون في الصلاة ، حتى نزلت : وإنا لنحن الصافون