قد سبق هذا الحديث في ( باب : متى يسجد من وراء الإمام ) من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق ، وهاهنا خرجه من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، أنبأنا nindex.php?page=showalam&ids=11813أبو إسحاق .
ومراد nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة بقوله : ( أنبأنا ) كقوله : ( أخبرنا ) أو ( حدثنا ) ، وليس مراده - كما يقوله المتأخرون - : الإجازة .
وفي الحديث دليل على أن المأموم يراقب حال إمامه في ركوعه وسجوده ؛ ليسجد بعد سجوده ، وتقع أفعاله بعد أفعال إمامه ، وهذا حكم عام في جميع الناس ، فإن اقتداء المأموم بأفعال إمامه التي يشاهدها أولى من الاكتفاء بمجرد سماع تكبيره ؛ فإنه قد ينهي تكبيره قبل أن ينهي فعله ، فلذلك كانوا يراعون تمام سجود النبي صلى الله عليه وسلم واستقراره على الأرض ، حتى يسجدوا بعده .
قال أصحابنا وغيرهم : ولهذا المعنى كره أن يكون موقف الإمام أعلى من المأموم ؛ لأن المأموم يحتاج إلى رفع بصره إلى إمامه ، فإذا كان عاليا عليه احتاج إلى كثرة رفع بصره ، وهو مكروه في الصلاة .