لم يذكر في هذا الباب حديثا مرفوعا إلا على الجهر في العشاء .
أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : فغايته أن يدل على أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة جهر في قراءة صلاة العشاء ، وسجد ، وأخبر أنه سجد بهذه السجدة خلف النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يقل : في صلاة العشاء ، فيحتمل أنه سجد بها خلفه في صلاة جهر فيها بالقراءة غير صلاة العشاء ، ويحتمل أنه سجد بها في غير صلاة ؛ فإن القارئ إذا قرأ وسجد سجد من سمعه ، ويكون مؤتما به عند كثير من العلماء ، وهو مذهب nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وغيره ، ويأتي ذكر ذلك في مواضع أخر إن شاء الله سبحانه وتعالى .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=48البراء : فليس في هذه الرواية التي خرجها هاهنا تصريح بالجهر ، ولكنه خرجه فيما بعد ، وزاد فيه : ( قال : فما سمعت أحسن صوتا منه ) وهذا يدل على الجهر .
وبكل حال ؛ فالجهر بالقراءة في الركعتين الأوليين من العشاء متفق عليه بين [ ص: 441 ] المسلمين ، وقد تداولته الأمة عملا به قرنا بعد قرن ، من عهد نبيهم صلى الله عليه وسلم وإلى الآن .