وخرجه في موضع آخر من حديث nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت ، قال: قال لنا nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : إني لا آلو أن أصلي بكم كما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي بنا. قال [ ص: 83 ] حماد : قال nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت : وكان nindex.php?page=showalam&ids=9أنس يصنع شيئا لا أراكم تصنعونه، كان إذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائما، حتى يقول القائل: قد نسي.
ففي هذا الحديث: دليل على أن الرفع من الركوع ينتصب فيه حتى يعتدل قائما، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- للذي علمه الصلاة: " ثم ارفع حتى تعتدل قائما ".
وأكثر العلماء على أن الرفع من الركوع ركن من أركان الصلاة، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك - في رواية عنه -: ليس بركن، فلو ركع ثم سجد أجزأه.
وهذا يرده فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- وأمره بالاعتدال.
والطمأنينة في هذا الاعتدال ركن - أيضا - عند nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد وأكثر أصحابهما.
ومن الشافعية من توقف في ذلك؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- إنما أمرنا بالاعتدال دون الطمأنينة.
والصحيح: أن الطمأنينة فيه ركن، وهو قول الأكثرين، منهم: nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=14954وأبو يوسف nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق .
وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالطمأنينة في الجلوس بين السجدتين، فالطمأنينة في الرفع من الركوع مثلها.
وقد روي من حديث رفاعة بن رافع ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- علم المسيء في صلاته، وأمره أن يرفع حتى يطمئن قائما.
خرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد وغيره.
[ ص: 84 ] وقد سبق قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: " لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود ".