805 841 - حدثنا إسحاق بن نصر، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، أنا nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج: أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو، أن أبا معبد مولى nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أخبره، أن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أخبره، nindex.php?page=hadith&LINKID=650796أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته.
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=8علي، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان، عن nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو قال: كان أبو معبد أصدق موالي nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس.
قال nindex.php?page=showalam&ids=8علي: واسمه: نافذ.
أبو معبد مولى ابن عباس، اسمه: نافذ ، وهو ثقة؛ وثقه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ويحيى nindex.php?page=showalam&ids=12013وأبو زرعة ، واتفق الشيخان على تخريج حديثه.
ولكن في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080لمسلم في هذا الحديث من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو ، أن أبا معبد حدثه بذلك، ثم أنكره بعد، وقال: لم أحدثك بهذا.
ورواه الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو ، به، وزاد: قال nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو : [ ص: 234 ] قلت له: إن الناس كانوا إذا سلم الإمام من صلاة المكتوبة كبروا ثلاث تكبيرات، وهكذا هنا، ثلاث تهليلات [...].
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15772حنبل : سمعت أبا عبد الله يقول: ثنا علي بن ثابت ، ثنا واصل ، قال: رأيت علي بن عبد الله بن عباس إذا صلى كبر ثلاث تكبيرات. قلت nindex.php?page=showalam&ids=12251لأحمد : بعد الصلاة؟ قال: هكذا. قلت له: حديث nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو ، عن أبي معبد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : " كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالتكبير "، هؤلاء أخذوه عن هذا؟ قال: نعم، ذكره أبو بكر عبد العزيز بن جعفر في كتابه " الشافي ".
فقد تبين بهذا أن معنى التكبير الذي كان في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عقب الصلاة المكتوبة: هو ثلاث تكبيرات متوالية.
ويشهد لذلك: ما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=17074مسعر ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن طيسلة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " من قال في دبر الصلوات، وإذا أخذ مضجعه: الله أكبر كبيرا، عدد الشفع والوتر، وكلمات الله الطيبات المباركات - ثلاثا - ولا إله إلا الله - مثل ذلك - كن له في القبر نورا، وعلى الحشر نورا، وعلى الصراط نورا، حتى يدخل الجنة ".
وخرجه - أيضا - بلفظ آخر، وهو: " سبحان الله عدد الشفع والوتر، وكلمات ربي الطيبات التامات المباركات - ثلاثا - والحمد لله، والله أكبر، [ ص: 235 ] ولا إله إلا الله ".
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي : أن محمد بن عبد الرحمن، هو: مولى آل طلحة ، وهو ثقة مشهور، وخرج له nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
وطيسلة ، وثقه nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين ، هو: ابن علي اليمامي ، ويقال: ابن مياس ، وجعلهما nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان اثنين، وذكرهما في " ثقاته "، وذكر أنهما يرويان عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر .
وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في " كتابه "، عن nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17074مسعر بهذا الإسناد - موقوفا على nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر .
وأنكر nindex.php?page=showalam&ids=16536عبيدة السلماني على مصعب بن الزبير تكبيره عقب السلام، وقال: قاتله الله، نعار بالبدع، واتباع السنة أولى.
وروى ابن سعد في " طبقاته " بإسناده عن nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز ، أنه كان يكبر: الله أكبر ولله الحمد - ثلاثا - دبر كل صلاة.
وقد دل حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس على رفع الصوت بالتكبير عقب الصلاة المفروضة، وقد ذهب إلى ظاهره بعض أهل الظاهر، وحكي عن أكثر العلماء خلاف ذلك، وأن الأفضل الإسرار بالذكر؛ لعموم قوله تعالى: واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة وقوله تعالى: ادعوا ربكم تضرعا وخفية ولقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لمن جهر بالذكر من أصحابه: " إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ".
[ ص: 236 ] وحمل nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس هذا على أنه جهر به وقتا يسيرا حتى يعلمهم صفة الذكر؛ لا أنهم جهروا دائما. قال: فأختار للإمام والمأموم أن يذكروا الله بعد الفراغ من الصلاة، ويخفيان ذلك، إلا أن يكون إماما يريد أن يتعلم منه، فيجهر حتى يعلم، أنه قد تعلم منه، ثم يسر.
وكذلك ذكر أصحابه.
وذكر بعض أصحابنا مثل ذلك - أيضا.
ولهم وجه آخر: أنه يكره الجهر به مطلقا.
وقال القاضي nindex.php?page=showalam&ids=14953أبو يعلى في " الجامع الكبير ": ظاهر كلام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : أنه يسن للإمام الجهر بالذكر والدعاء عقب الصلوات بحيث يسمع المأموم، ولا يزيد على ذلك.
وذكر عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد نصوصا تدل على أنه كان يجهر ببعض الذكر، ويسر الدعاء، وهذا هو الأظهر، وأنه لا يختص ذلك بالإمام؛ فإن حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس هذا ظاهره يدل على جهر المأمومين - أيضا.
ويدل عليه - أيضا -: ما خرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في " صحيحه " من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير ، أنه كان يقول في دبر كل صلاة حين يسلم: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون "، وقال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يهل بهن في دبر كل صلاة.
ومعنى: " يهل ". يرفع صوته، ومنه: الإهلال في الحج، وهو رفع الصوت بالتلبية، واستهلال الصبي إذا ولد.
[ ص: 237 ] وقد كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجهرون بالذكر عقب الصلوات، حتى يسمع من يليهم:
فخرج nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في " عمل اليوم والليلة " من رواية عون بن عبد الله بن عتبة ، قال: صلى رجل إلى جنب nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص ، فسمعه حين سلم يقول: " أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام "، ثم صلى إلى جنب nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر ، فسمعه حين سلم يقول مثل ذلك، فضحك الرجل، فقال له nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : ما أضحكك؟ قال: إني صليت إلى جنب nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو ، فسمعته يقول مثلما قلت. قال nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ذلك.
وأما النهي عن رفع الصوت بالذكر ، فإنما المراد به: المبالغة في رفع الصوت؛ فإن أحدهم كان ينادي بأعلى صوته: " لا إله إلا الله، والله أكبر " فقال لهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: " أربعوا على أنفسكم، إنكم لا تنادون أصم ولا غائبا "، وأشار إليهم بيده يسكنهم ويخفضهم.
وقد خرجه الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بنحو من هذه الألفاظ.
وقال عطية بن قيس : كان الناس يذكرون الله عند غروب الشمس، يرفعون أصواتهم بالذكر، فإذا خفضت أصواتهم أرسل إليهم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب أن يرددوا الذكر.
خرجه nindex.php?page=showalam&ids=14907جعفر الفريابي في " كتاب الذكر ".
[ ص: 238 ] وخرج - أيضا - من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ، عن زهرة بن معبد ، قال: قال: رأيت nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر إذا انقلب من العشاء كبر كبر، حتى يبلغ منزله، ويرفع صوته.
وروى محمد بن مسلم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16705عمرو بن دينار ، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر ، أن رجلا كان يرفع صوته بالذكر، فقال رجل: لو أن هذا خفض من صوته، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " دعه؛ فإنه أواه ".
وهذا يدل على أنه يحتمل ذلك ممن عرف صدقه وإخلاصه دون غيره.
وفي إسناده: nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي في التكبير في الحرس في سبيل الله: أحب إلي أن يذكر الله في نفسه، وإن رفع صوته فلا بأس.
فأما قول nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين : يكره رفع الصوت إلا في موضعين: الأذان والتلبية، فالمراد به -والله أعلم-: المبالغة في الرفع، كرفع المؤذن والملبي.
وقد روي رفع الصوت بالذكر في مواضع، كالخروج إلى العيدين، وأيام العشر، وأيام التشريق بمنى .
وأما الدعاء، فالسنة إخفاؤه.
وفي " الصحيحين "، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، في قوله تعالى: ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها [ ص: 239 ] أنها نزلت في الدعاء.
وكذا روي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد وإبراهيم وغيرهم.
وقال الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : ينبغي أن يسر دعاءه؛ لهذه الآية. قال: وكان يكره أن يرفعوا أصواتهم بالدعاء.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : رفع الصوت بالدعاء بدعة.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب : أحدث الناس الصوت عند الدعاء .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن الربيع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن - والربيع ، عن يزيد بن أبان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس - أنهما كرها أن يسمع الرجل جليسه شيئا من دعائه.
وفي إسناده: يزيد بن عياض ، متروك الحديث. وإسحاق بن طلحة ، ضعيف.
[ ص: 240 ] فأما الحديث الذي خرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم وغيره، عن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب ، قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحببنا أن نكون عن يمينه؛ ليقبل علينا بوجهه.
قال: فسمعته يقول: " رب قني عذابك يوم تبعث عبادك ".
فهذا ليس فيه أنه كان يجهر بذلك حتى يسمعه الناس، إنما فيه أنه كان يقوله بينه وبين نفسه، وكان يسمعه منه - أحيانا - جليسه، كما كان يسمع منه من خلفه الآية أحيانا في صلاة النهار.
وروى هلال بن يساف ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15910زاذان ، نا رجل من الأنصار ، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في دبر الصلاة: " اللهم، اغفر لي، وتب علي، إنك أنت التواب الغفور " - مائة مرة.
خرجه nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ، وعنه nindex.php?page=showalam&ids=15549بقي بن مخلد في " مسنده ".