الذي ذكر nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة هو أن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر كره الطيب عند الإحرام ، فردت مقالته بهذه الرواية .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي في ( صحيحه ) : قول nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : ( يطوف على نسائه ) - ينظر ; هل أرادت به الجماع ؟ أو تجديد العهد بهن للخروج ؟ وذلك أنه لو كان معنى الطواف عليهن للوقاع لاحتاج إلى الغسل ، ولا يكاد الطيب يبقى بعد إنقاء الغسل ، لا سيما وهي تقول : ( ينضخ طيبا ) ، بالحاء أو الخاء ، وهو بالخاء معجمة أشبه ; لأنه أخف من النضح ، كأنه يتساقط منه الشيء بعد الشيء من الطيب . انتهى ما ذكره .
وما ذكره من احتمال طوافه عليهن للتوديع فبعيد جدا ، أو غير صحيح ; فإن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة إنما أخبرت عن حجة الوداع ، وقد جاء مصرحا عنها في رواية خرجها nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أنها طيبته في حجة الوداع ، وحجة الوداع كان أزواجه كلهن معه [ ص: 298 ] فيها ، فلم يكن يحتاج إلى وداعهن .
ووجه استدلال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بالحديث على أن تكرار الجماع بغسل واحد أن النبي صلى الله عليه وسلم لو اغتسل من كل واحدة من نسائه لكان قد اغتسل تسع مرات ، فيبعد حينئذ أن يبقى للطيب أثر . فلما أخبرت أنه أصبح ينضخ طيبا استدل بذلك على أنه اكتفى بغسل واحد .
واستبعاد nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي بقاء أثر الطيب بعد الغسل الواحد ليس بشيء ; فقد أخبرت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أنها نظرت إلى الطيب في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم بعد ثلاث .
وفي رواية عنها : في رأسه ولحيته .
وقد كان صلى الله عليه وسلم يتوضأ في هذه المدة ، بل كانت عادته الوضوء لكل صلاة ، ومع هذا فلم يذهب أثره من شعره ، وهذا يدل على أنه كان طيبا كثيرا له جرم يبقى مدة .