وخرجه في " كتاب الطلاق " في " باب: الإشارة في الطلاق وغيره " من طريق آخر، فقال:
نا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد ، نا nindex.php?page=showalam&ids=15535بشر بن المفضل ، نا سلمة بن علقمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: " في الجمعة ساعة، لا يوافقها عبد مسلم، قائم يصلي، يسأل الله خيرا، إلا أعطاه " - وقال بيده، ووضع أنملته على بطن الوسطى والخنصر، قلنا: يزهدها.
وخرجه في " الدعوات " - أيضا - من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - بمعناه، وقال فيه: وقال بيده. قلنا: يقللها، يزهدها.
قوله: " في الجمعة " - وفي الرواية الأخرى: " في يوم الجمعة - ساعة " [ ص: 506 ] يقتضي أنها في كل يوم جمعة، وهذا قول جمهور العلماء.
وقد تنازع في ذلك nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة وكعب ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : في كل يوم جمعة. وقال nindex.php?page=showalam&ids=331كعب : في السنة مرة، ثم رجع nindex.php?page=showalam&ids=331كعب إلى قول nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، ثم ذكر nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة لعبد الله بن سلام ما قاله nindex.php?page=showalam&ids=331كعب أولا، فكذبه فقال له: إنه رجع عنه.
وقد زعم قوم أن ساعة الإجابة في الجمعة رفعت.
فروى nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق في " كتابه " بإسناده، أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة قيل له: زعموا أن ليلة القدر رفعت. قال: كذب من قال ذلك. قيل له: فهي في كل رمضان نستقبله؟ قال: نعم. فقيل له: إنهم زعموا أن الساعة في يوم الجمعة التي لا يدعو فيها مسلم إلا استجيب له رفعت. قال: كذب من قال ذلك. قيل له: هي في كل جمعة نستقبلها؟ قال: نعم.
وقوله: " ساعة " يحتمل أنه أراد بها الساعة الزمانية من ساعات النهار.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام : النهار اثنا عشرة ساعة، والساعة التي تذكر من يوم الجمعة آخر ساعات النهار .
خرجه nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، حدثني nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة ، أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=12031أبا سلمة بن عبد الرحمن ، أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام يقوله.
وهذا إسناد صحيح.
وقد رواه الجلاح أبو كثير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بمعناه.
[ ص: 507 ] خرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .
وعندي: أن رواية nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة الموقوفة أصح.
ويعضده: أن جماعة رووه، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام ، ومنهم من قال: عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام ، كما سيأتي.
وظاهر هذا: أنها جزء من اثني عشر جزءا من النهار، فلا تختلف بطول النهار وقصره، ولكن الإشارة إلى تقليلها يدل على أنها ليست ساعة زمانية، بل هي عبارة عن زمن يسير.
وقوله - في الرواية الأخرى -: " يزهدها "، معناه: يقللها - أيضا - ومنه الزهد في الدنيا، وهو احتقارها وتقليلها وتحقيرها، هو من أعمال القلوب، لا من أعمال الجوارح.
خرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وهذا لفظه.
[ ص: 508 ] ورواته كلهم ثقات؛ لكن له علة مؤثرة، وهي أن الحفاظ المتقنين رووا هذا الحديث، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في ذكر ساعة الإجابة، وعن nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام في تعيينها بعد العصر.
كذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم التيمي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .
خرجه من طريقه nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في " الموطأ "، nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، وصححه.
ثم ذكر nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام ، أنه قال له: هي بعد، وأنه ناظره في الصلاة فيها.
وكذا رواه محمد بن عمرو ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة مختصرا.
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15989سعيد بن الحارث ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - مرفوعا.
وفي رواية عنه بالشك في رفعه في ساعة الإجابة، وجعل ذكر تعيينها من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام .
وكذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة .
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، فجعل الحديث كله عن nindex.php?page=showalam&ids=331كعب في: " خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة ". لم يرفع منه شيئا، وقال: لم أسمعه من النبي -صلى الله عليه وسلم- حدثني به nindex.php?page=showalam&ids=331كعب .
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15716حسين المعلم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة ، عن [ ص: 509 ] nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=331كعب ، قال: خير يوم طلعت فيه الشمس يوم جمعة، فيه خلق الله آدم ، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، وفيه تقوم الساعة.
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=17108معاوية بن سلام ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - موقوفا.
ورواه محمد بن كثير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، فرفعه.
ورفعه خطأ.
ورجح هذه الرواية nindex.php?page=showalam&ids=12011أبو زرعة الدمشقي .
ويعضده - أيضا -: رواية nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=7246قيس بن سعد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم التيمي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، فرفع منه ذكر ساعة الإجابة، وجعل باقي الحديث في فضل يوم الجمعة، وما فيه من الخصال، وتعيين ساعة الإجابة كله من قول nindex.php?page=showalam&ids=331كعب .
ولعل هذا هو الأشبه.
وقد سبق أن nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة روى عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام قوله في تعيين ساعة الإجابة - أيضا.
وخرج nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16799فليح بن سليمان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15989سعيد بن الحارث ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة ، أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة يحدث، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في ساعة الإجابة. قال: فلما توفي nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة قلت: لو جئت nindex.php?page=showalam&ids=44أبا سعيد فسألته عن هذه الساعة، أن يكون عنده منها علم، فأتيته، فسألته، فقال: سألنا النبي -صلى الله عليه وسلم- عنها، فقال: " إني كنت أعلمتها، ثم أنسيتها كما أنسيت ليلة القدر ". قال: ثم خرجت من عنده، فدخلت على nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام .
[ ص: 510 ] هكذا ساقه nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ، ولم يذكر ما قاله ابن سلام .
وقد خرجه nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار بتمامه، وذكر فيه: أن ابن سلام قال له: خلق الله آدم يوم الجمعة، وأسكنه الجنة يوم الجمعة، وأهبطه إلى الأرض يوم الجمعة، وتوفاه يوم الجمعة، وهو اليوم الذي تقوم فيه الساعة، وهي آخر ساعة من يوم الجمعة. قلت: ألست تعلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: " في صلاة "؟ قال: أولست تعلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " من انتظر الصلاة فهو في صلاة "؟.
فهذه الرواية - أيضا - تدل على أن ذكر فضل يوم الجمعة وما فيه من الخصال إنما هو من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام . ورواية nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي وغيره تدل على أن هذا القدر كان nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة يرويه عن nindex.php?page=showalam&ids=331كعب .
وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: " خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة "، وذكر ما فيه من الخصال من طرق متعددة، وهي معللة بما ذكرناه؛ ولذلك لم يخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري منها شيئا.
وقد خرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - مرفوعا.
وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان من رواية العلاء ، عن أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - مرفوعا.
وروي عن العلاء ، عن إسحاق أبي عبد الله ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - مرفوعا.
فتحرر من هذا: أن المرفوع عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة من الحديث ذكر ساعة الجمعة.
وزعم nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة : أن قوله: " خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة " مرفوع - أيضا - بغير خلاف، وأن الاختلاف عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فيما بعد ذلك من ذكر الخصال التي في الجمعة.
وحديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد يدل على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنسي معرفة وقتها، كما أنسي معرفة ليلة القدر.
[ ص: 511 ] وقد روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في تعيينها أحاديث متعددة:
ومن أغربها: أن ساعة الإجابة هي نهار الجمعة كله.
وهو من رواية هانئ بن خالد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11960أبي جعفر الرازي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16861ليث ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " الساعة التي في يوم الجمعة ما بين طلوع الفجر إلى غروب الشمس ".
خرجه nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي .
وقال: هانئ بن خالد حديثه غير محفوظ، وليس بمعروف بالنقل، ولا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به.
ومنها: أنها آخر نهار الجمعة:
روى عبد السلام بن حفص ، عن العلاء ، عن أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " إن الساعة التي يتحرى فيها الدعاء يوم الجمعة هي آخر ساعة من الجمعة ".
خرجه nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر .
وقال: عبد السلام هذا مدني ثقة.
قلت: رفعه منكر، وعبد السلام هذا وإن وثقه nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين ، فقد قال فيه nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي : ليس بالمعروف.
ولا يقبل تفرده برفع هذا.
وليته يصح موقوفا، فقد روى nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري ، عن يونس بن خباب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال: الساعة التي في الجمعة بعد العصر .
وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري ، به، ولفظه: الساعة التي تقوم في [ ص: 512 ] يوم الجمعة ما بين العصر إلى أن تغرب الشمس.
وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس ، به.
ويونس بن خباب ، شيعي ضعيف.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في " العلل ": ومن رفعه عن nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري ، فقد وهم.
وقال: وفيه نائل : " عن nindex.php?page=showalam&ids=17419يونس بن عبيد "، ووهم فيه - أيضا.
وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد في " مسنده "، عن nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق .
وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي في " كتابه ".
وقال: العباس رجل مجهول، لا نعرفه، nindex.php?page=showalam&ids=80ومحمد بن مسلمة - أيضا - مجهول.
[ ص: 513 ] وذكر عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، أنه قال: محمد بن مسلمة الأنصاري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة - في ساعة الجمعة -: لا يتابع عليه.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي : الرواية في فضل الساعة التي في يوم الجمعة ثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من غير هذا الوجه، فأما التوقيت، فالرواية فيه لينة.
وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17183موسى بن وردان - بنحوه، [ ص: 514 ] وزاد في آخر الحديث: " وهي قدر هذا " - يعني: قبضة.
وفي إسناده اضطراب وانقطاع وجهالة، ولا يثبت إسناده.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16667عمر بن ذر ، عن يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان في صلاة العصر يوم الجمعة، والناس خلفه، إذ سنح كلب ليمر بين أيديهم، فخر الكلب فمات قبل أن يمر، فلما أقبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بوجهه على القوم قال: " أيكم دعا على هذا الكلب؟ " فقال رجل من القوم: أنا دعوت عليه. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " دعوت عليه في ساعة يستجاب فيها الدعاء ".
وهذا مرسل.
ويروى بإسناد منقطع، عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء - نحوه، إلا أن فيه: أنه دعا الله باسمه الأعظم، ولم يذكر الساعة.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بإسناده، عن nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، أنه قال: هذا أجود حديث وأصحه في ساعة الجمعة.
[ ص: 515 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : تفرد به nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب ، وهو صحيح عنه. ورواه nindex.php?page=showalam&ids=11813أبو إسحاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11935أبي بردة ، واختلف عليه، فرواه إسماعيل بن عمرو ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11935أبي بردة ، عن أبيه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ثم خرجه بإسناده من هذه الطريق، ولفظه: " الساعة التي يرجى فيها يوم الجمعة عند نزول الإمام ".
وخالفه nindex.php?page=showalam&ids=15418النعمان بن عبد السلام ، فرواه عن nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري بهذا الإسناد - موقوفا.
يعني: على nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى .
ثم أسنده من طريقه كذلك، ولفظه: " الساعة التي تذكر في الجمعة ما بين نزول الإمام عن منبره إلى دخوله في الصلاة ".
قال: وخالفهما nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان ، فرواه عن nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11935أبي بردة - قوله.
وكذلك رواه عمار بن رزيق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11935أبي بردة - قوله.
وكذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=17112معاوية بن قرة nindex.php?page=showalam&ids=16878ومجالد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11935أبي بردة - من قوله.
وحديث مخرمة بن بكر أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في " الصحيح ".
والمحفوظ: من رواية الآخرين، عن nindex.php?page=showalam&ids=11935أبي بردة - قوله، غير مرفوع. انتهى.
وكذلك رواه واصل بن حيان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11935أبي بردة ، قال: ذكر عند nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر الساعة التي في الجمعة، فقلت: إني أعلم أي الساعة هي. قال: وما يدريك؟ قلت: [ ص: 516 ] هي الساعة التي يخرج فيها الإمام، وهي أفضل الساعات. قال: بارك الله عليك .
وكثير هذا، يحسن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وغيرهما أمره. وقال بعضهم: أحاديثه عن أبيه عن جده أحب إلينا من مراسيل nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب . وضعف الأكثرون حديثه. وضرب الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد عليه، ولم يخرجه في " المسند ".
قال nindex.php?page=showalam&ids=13665أبو بكر الأثرم : أما وجه اختلاف هذه الأحاديث، فلن يخلو من وجهين: إما أن يكون بعضها أصح من بعض، وإما أن تكون هذه الساعة تنتقل في الأوقات، كانتقال ليلة القدر في ليالي العشر.
قال: وأحسن ما يعمل به في ذلك: أن تلتمس في جميع هذه الأوقات، احتياطا واستظهارا. انتهى.
فأما القول بانتقالها فهو غريب.
وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=331كعب ، قال: لو قسم إنسان جمعة في جمع أتى على تلك الساعة.
يعني: أنه يدعو كل جمعة في ساعة ساعة حتى يأتي على جميع ساعات اليوم.
قال nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري : ما سمعنا فيها بشيء عن أحد أحدثه إلا هذا.
[ ص: 517 ] وهذا يدل على أنها لا تنتقل، وهو ظاهر أكثر الأحاديث والآثار.
وأما التماسها في جميع مظانها، فقد روي نحوه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .
فحكى nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر ، عنه، أنه قال: هي بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، وبعد صلاة العصر إلى غروب الشمس .
وهذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=16861ليث بن أبي سليم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وفي nindex.php?page=showalam&ids=16861ليث مقال، لا سيما إذا جمع في الإسناد بين الرجال.
ولم يرد nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة -والله أعلم- أنها ساعتان: في أول النهار وآخره، إنما أراد أنها تلتمس في هذين الوقتين.
ونقل ابن منصور ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق ، قال: بعد العصر، لا أكاد أشك فيه، وترجى بعد زوال الشمس.
كذا نقله ابن منصور في " مسائله " عنه، ونقله nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في " جامعه "، عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد .
وإنما نقله ابن منصور ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي إنما ينقل كلام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق من " مسائل ابن منصور ، عنهما " كما ذكر ذلك في آخر " كتابه ".
ولا أعلم في التماسها في أول النهار عن أحد من السلف غير هذا.
والمشهور عنهم قولان:
أحدهما: أنها تلتمس بعد العصر إلى غروب الشمس، وقد سبق عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وعبد الله بن سلام .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور بإسناده، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة ، قال: اجتمع ناس من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتذاكروا الساعة التي في يوم الجمعة، فتفرقوا ولم يختلفوا أنها آخر ساعة من يوم الجمعة.
[ ص: 518 ] وروى nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، أنه سئل عن تلك الساعة التي في الجمعة، فقال: خلق الله آدم بعد العصر يوم الجمعة، وخلقه من أديم الأرض كلها، فأسجد له ملائكته، وأسكنه جنته، فلله ما أمسى ذلك اليوم حتى عصاه، فأخرجه منها.
وهذا يدل على ترجيح nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس لما بعد العصر في وقت هذه الساعة؛ لخلق آدم فيها، وإدخاله الجنة، وإخراجه منها، وهو يشبه استنباطه في ليلة القدر، أنها ليلة سابعه.
وكذلك كان nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس يتحرى الساعة التي في يوم الجمعة بعد العصر.
وعنه، أنه قال: الساعة من يوم الجمعة التي تقوم فيها الساعة، والتي أنزل فيها آدم ، والتي لا يدعو الله فيها المسلم بدعوة صالحة إلا استجيب له: من حين تصفر الشمس إلى أن تغرب.
وهذا يشبه قول nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام ، أنها آخر ساعة من نهار الجمعة.
وروي مثله عن nindex.php?page=showalam&ids=331كعب - أيضا.
فأهل هذا القول، منهم من جعل وقت التماسها ما بين العصر وغروب الشمس، ومنهم من خصه بآخر ساعة من الساعات.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد - في رواية ابن منصور -: أكثر الأحاديث بعد العصر.
وقال - في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15371الميموني - كذلك، وزاد: قيل له: قبل أن تطفل [ ص: 519 ] الشمس للغروب؟ قال: لا أدري، إلا أنها بعد العصر.
وظاهر هذا: أن ما بعد العصر إلى غروب الشمس كله في التماسها سواء.
والقول الثاني: أنها بعد زوال الشمس.
وقد تقدم عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر وأبي بردة ، أنها ساعة صلاة الجمعة.
وروى عبد الله بن حجيرة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر ، أنها من حين تزيغ الشمس بشبر إلى ذراع.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، أنها إذا أذن المؤذن بصلاة الجمعة.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=6201عوف بن مالك : اطلبوا ساعة الجمعة في إحدى ثلاث ساعات: عند تأذين الجمعة، أو ما دام الإمام على المنبر، أو عند الإقامة.
خرجه محمد بن يحيى الهمداني في " صحيحه ".
وعن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبي العالية ، قالا: عند زوال الشمس.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، قال: هي إذا قعد الإمام على المنبر حتى يفرغ.
وعن أبي السوار العدوي ، قال: كانوا يرون أن الدعاء مستجاب ما بين أن تزول الشمس إلى أن تدركك كل الصلاة.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين ، قال: هي الساعة التي كان يصلي فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، قال: هي ما بين أن يحرم البيع إلى أن يحل.
وعنه، قال: ما بين خروج الإمام إلى انقضاء الصلاة.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، عن عوف بن حصيرة ، قال: هي من حين تقام الصلاة إلى انصراف الإمام.
[ ص: 520 ] وروي، أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر سأل nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عنها؟ فقال: أرجو أنها الساعة التي يخرج لها الإمام .
خرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي في " مسند nindex.php?page=showalam&ids=2عمر " بإسناد ضعيف.
وذكر عن nindex.php?page=showalam&ids=13890أبي القاسم البغوي ، أنه قال: هذا واه، وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس خلافه.
يشير إلى أن المعروف عنه أنها بعد العصر، كما رواه عنه nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، وقد تقدم.
فهذه الأقوال متفقة على أنها بعد زوال الشمس، ومختلفة في الظاهر في قدر امتدادها.
فمنهم من يقول: وقت الأذان.
ومنهم من يقول: ما دام الإمام على المنبر.
ومنهم من يقول: عند الإقامة.
ومنهم من يقول: من حين تقام الصلاة إلى انصراف الإمام فيها.
ومنهم من يقول: ما بين أن يحرم البيع بالنداء أو تزول الشمس - على اختلاف لهم فيما يحرم به البيع - إلى أن يحل بانقضاء الصلاة.
وهذا القول - أعني: أنها بعد زوال الشمس إلى انقضاء الصلاة، أو أنها ما بين أن تقام الصلاة إلى أن يفرغ منها - أشبه بظاهر قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: " لا يوافقها عبد مسلم قائم يصلي يسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه إياه "، فإنه إن أريد به صلاة الجمعة كانت من حين إقامتها إلى الفراغ منها، وإن أريد به صلاة التطوع كانت من زوال الشمس إلى خروج الإمام؛ فإن هذا وقت صلاة تطوع، وإن أريد بها أعم من ذلك - وهو الأظهر - دخل فيه صلاة التطوع بعد زوال الشمس، [ ص: 521 ] وصلاة الجمعة إلى انقضائها.
وليس في سائر الأوقات التي قالها أهل القول الأول وقت صلاة؛ فإن بعد العصر إلى غروب الشمس، وبعد الفجر إلى طلوع الشمس وقت نهي عن الصلاة فيه، اللهم إلا أن يراد بقولهم: بعد العصر: دخول وقت العصر والتطوع قبلها.
ومرسل يحيى بن إسحاق بن أبي طلحة يشهد له.
وقول من قال: إن منتظر الصلاة في صلاة صحيح، لكن لا يقال فيه: قائم يصلي؛ فإن ظاهر هذا اللفظ حمله على القيام الحقيقي في الصلاة الحقيقية.
ويحيى بن زمعة هذا، غير مشهور، ولم يعرفه nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم بأكثر من روايته عن nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء ، ورواية nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عنه.
وهذه الرواية تدل على أن المراد بالصلاة حقيقة الصلاة؛ لأنه فرق بين المصلي ومنتظر الصلاة، وجعلهما قسمين.
وتدل على أن ساعة الجمعة يمكن فيها وقوع الصلاة وانتظارها، وهذا بما [ ص: 522 ] بعد الزوال أشبه؛ لأن أول تلك الساعة ينتظر فيها الصلاة، ويتنفل فيها بالصلاة، وآخرها يصلى فيه الجمعة.
وخرج nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة بإسناده، عن هلال بن يساف ، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " إن في الجمعة لساعة، لا يوافقها رجل مسلم، يسأل الله فيها خيرا، إلا أعطاه " فقال رجل: يا رسول الله، فماذا أسأل؟ فقال: " سل الله العافية في الدنيا والآخرة ".